ليس بعد الليل إلّا
محمد خضر الزبيدي
آه... لو تدرين ما معنى اشتياقي
لرؤى عينيك ساهرة
ويملؤها التمني
فاسمعيني رنّة الموال يملأني
امتداد الجرح والأيام تمضي
كلما عصفت رياح الليل تحملني الهواجس
ما الذي يبكيك يا طير النوارس
أنت و الأحباب تجمعنا كؤوس الليل
و الأشواق راقصة على شفة التمني
أفنيتَ عمرَكَ مُنذ أن كان الهوى
غرِداً و تأكلك المنافي
في بلاد قالت الصحراء عنها
لستِ مني
ليس لي من هذه الدنيا سوى
ضوء عينيك وزورقنا الذي
قد ضاع مني
فاحمليني نجمة الصبح لعلّي
من منافي الريح أجتاز الترجي
وخذيني
مثلما قطر الندى يأتي صباحاً
33/2
زهرة الدُفلى و يحملني
جنون الشوق – آه يا سمراء – غني
واسمعيني
أنّة الناي التي صهرت فؤادي
رعشة الوجد و خاتمة التمنّي
أن أرى في ليلك الدامي
لحظة العشق ومصباح الهوى
زيته الدامي جراحي
و انسكاب الغيث
ما بين عينيك و عيني
مُظلمٌ هذا صباح الكون في زمن التردي
إنما قد قلت إني
عصفور نارك أو أنا طير الرماد
فإذا نجمة الصبح تلألأ نورها
ما بين أحزاني و بيني
تزهر الدفلى ونبني بيتنا
مثلما كل البيوت
ونغني
ليس بعد الليل إلّا
نجمة الصبح و أقمارٌ تغني