تحيّة إلى الثوّار في محافظة إدلب

فيصل بن محمد الحجي

فيصل بن محمد الحجي

[email protected]

أيُّـهـا  الـظـالـمُ يكفي iiكَذبا
نـفـدَ الـصَّبرُ ولم نشهدْ iiعلى
كـيْـفَ  أصـبَحْتَ عليْنا iiأسَداً
قـدْ سـبَقتَ الوحشَ في iiقسوتِه
كـم شكا المجروحُ مِنْ iiعُدوانكم
صـوتـكَ الـمَشْؤوم كم iiكدَّرَنا
قـد  حصدتَ الخيرَ مِن iiأوطانِنا
كـم  تـلـوّنـتَ  لِكيْ iiتخدَعَنا
لَـنْ  تـكونَ الكلبَ فالكلبُ iiأبى
قـدْ كـسـاكَ الظلمُ شكلاً iiبَشِعاً
وطـنـي  الـمسكينُ قد iiحوّلتهُ
قـد حَـبـاكَ الشعبُ وقتاً iiكافياً
فـتـجـاهَـلـتَ رضاهُ iiناسياَ
والـسِّـنونَ  العشْرُ قد iiضيْعتها
كـيـف  لا  يَنفجرُ الشعبُ iiوقد
رامَ سِـلـماً واصطفيْتم iiضرراً
هـذه  الـدولـة  ُ ليستْ دولة iiً
هـلْ نساوي الجيشَ حِينَ iiانقلبا
قـد عَـققتَ الشعبَ لمْ تنجزْ iiله
وتـطـرَّفـتَ  عـقوقاً  iiعندما
غـضِـبَ الشعبُ وذا مِنْ iiحَقهِ
رفـعـتْ (درعـا) اللِّواءَ iiأوّلاَ
وفـشـا  السُّخط ُ فأنى iiترتجي
إنـهـا  الـزلزالً يَغلي iiغضباً
ومِـنَ  (الجسْر ِ) تعالتْ iiصَيحَة
وتـرى أشـبالَ (كفرَنبلْ) iiبدَوْا
و(أريـحـا)  عَصَفتْ iiأجَواؤها
وهـديـرُ  الـبأس ِ في iiإقدامِهِ
وتـرى  الـظـالـمَ  ينهارُ iiإذا
وإذا (سرمينُ) صاحتْ : iiبادروا
وإذا (دَرْكُـوشَ) سَـلَّتْ iiعزمَها
تـتـصـدّى (بـنشٌ) iiلِلمُعتدي
وتـرى  الـنـخوةَ والإقدامَ iiفي
وسَـرايا (جَرجَناز ٍ ) iiزمجَرَتْ
(جَـبـلُ  الزاويةِ) اختارَ iiالعُلا
و  (الـمعرّاتُ) توارى iiخصمُها
و(الـكـفور)  انطلقتْ iiأفواجُها
كـفـرُ  عْـوَيِّـدِ ما أدراكَ iiما
بـصُـدور  ٍ عـارياتٍ iiقاوَموا
يـتـلاقـى الحُزنُ والفخرُ iiبها
تـضـحياتٌ  نرفعُ  الرأسَ iiبها
يَـتـحَـدَّونَ رصـاصاً iiطائِشاً
فـمُـنـاهـم  أن تنادي جَنَّة iiٌ:
هـذه  إدلـبُ مَـنْ iiيـجـهلها
*             *            ii*
أيُّـهـا الـجـاثِـمُ في iiأنفاسِنا
اِرحـل ِ الـيومَ ولا تخطبْ iiبنا
فـالـجـمـاهـيرُ التي iiآلمْتها















































أوقِـفِ  الـطغيانَ فالشعْبُ iiأبى
وجـهـكَ الـكالِح ِ مَعنىً iiطيِّبا
ولـدَى  صَـهـيونَ تغدو iiأرنبا
وَمـعَ الـلدْغ ِ سبَقتَ العَقرِبا ii؟
إنْ  سـلـلـتـمْ نابَكم iiوالمِخلبا
لـم يـكـنْ إلاّ غـراباً نعَبا ii؟
أجَـراداً جـئـتـنا أم جُندُبا ii؟
مُـشـبـهـاً  حَرباءَكمْ iiوالثعلبا
إنـمـا الـبـاغي يكونُ iiالأكلبا
حـيـنـمـا تختالُ قِرداً iiأجْربا
غـابـة  ً  والـشـرُّ فيها iiغلبا
وحَـسـا  الصَّبْرَ  فكانَ iiالأطيَبا
أنَّ  طُولَ الصبر ِ يُذكي iiالغضَبا
بـافـتـراءاتٍ فـكنتَ iiالأكذبا
ذاقَ طـعـمَ الـظلم ِ حتى iiتعِبا
دامَ حـتـى بـلغَ السَّيلُ iiالزًّبى
هـيَ نـصَّـابٌ عدا iiواغتصَبا
بـاختِيار ِ الشعبِ حينَ انتخبا ii؟
أرَبـاً  يَـنـفـعُـهُ  أو iiطـلبا
تـمـدحُ  الفرسَ وتهجو iiالعَرَبا
حـيـنـما  الظالمُ عادى iiوأبى
فـتـسـامـى  بالدِّما iiمُختضِبا
طـاعـة  ً لـمّـا أثـرْتم iiإدلِبا
ويَـرومُ الـثـأرَ مِـمَّـنْ iiنكبا
تـتـحَدَّى الجانيَ iiالمُغتصِبا(1)
فـوْقَ آفـاق ِ الـمـعالي iiشُهُبا
بـطـمُوحاتٍ  تضاهي  iiالسُّحُبا
يَـسـتمِدُّ  العزمَ مِنْ ( سَراقِبا ii)
(خانُ شيخونَ) استشاطتْ غضبا
أنـجـزَ  الأبـطالُ فيها iiالعَجَبا
عـلـمتْ  أهلَ الضلال ِ iiالأدبا
فـإذا  ذاقَ  لِـظـاهـا iiهـرَبا
(تـفـتـنـاز ) يُشعِلان ِ iiاللهَبا
تـسْـألُ الـسـفاحَ عمّا iiارتكبا
ومـضـى  يـرقى إليها iiالرُّتبا
حينما لاقى الصُّمودَ iiالمُرعبا(2)
مَـوكِـبٌ بالحَقِّ يتلو iiمَوكباً(3)
كـفـرُ  عْـوَيِّدِ .. قدْ جَلَّ iiالنبا
مِـدفـعَ  الـظـالم ِ لمّا iiضربا
والـبُـكـاءُ المُرُّ وازى iiالطرَبا
ولـهـا  الـدمعُ جرى iiوانسكبا
ويُــؤدُّونَ جـهـاداً iiوجَـبـا
أقـبـلوا.. أهلاً iiوسهلاً..مرحَبا
قـد  أعـزّتْ بـالـفداءِ iiالعَرَبا
*             *            ii*
تـخنقُ  الشعبَ لِتحميْ iiالمَنصِبا
قـد  سَـئِـمْنا و كرهنا iiالخطبا
أنـكـرَتـكَ  الـيومَ أُمَّاً وأبا ii!

                

(1)جسر الشغور

(2) المعرّات : أشهرها : معرة النعمان ومعرة مصرين ومعرة النعسان ومعرة دبسة ومعرة حرمة ومعرّة شورين

(3) الكفور : أشهرها : كفر تخاريم وكفرنبل وكفر عويِّد وكفرومة وكفر سجلة وكفر عروق وكفر يحمول.