بعضُ الذي ضاعَ
31كانون12011
وحيد خيون
وحيد خيون
أتـيـتُ مُسْتفسِراً نسرينُ عن حالي قـدْ افـتـرَقـنا من التسْعينَ ثانية ً كـنـا نُـمَزّقُ أوراقاً على مَضَض ٍ كـلّ ُ الـذي كـنتِ تحتاجينَ أُغنِية ً لـطـالـمـا بتّ ُ في بغدادَ مُنْفجِراً أطْـعَمْتِ نيرانكِ الحمراءَ من ورَقي مـا عادَ بيتٌ من الشطريْن ِيشفعُ لي مَـلَـلْـتُ نسرينُ إسرافي بعاطِفتي فـي كـلِّ يـوم ٍ لـنا مرسى ننامُ بهِ زيـتٌ عـلـى النارِ صُبّيهِ مُجامَلة ً عـشـرونَ عـاماً ولا طيْرٌ يُقاسِمُني أتـيـتُ مُـسْتفسِراً نسرينُ هل بَقِيَتْ وهـل أنـا وحـدي النائي بصارِيَتي يـا مَـنْ لأجـلِـكِ لم أعزِفْ لغالِيَةٍ أرثـيـكِ مـن شمعةٍ تهْدِينني طرُقي حـتى أخي خانَ يا نسرينُ في وجَعي مـا عادَ لي بعدَ هذا الشوطِ مِنْ أُفُق ٍ لا تـوهِـمـيني فما أضحى بعافِيَتي لا تـعْـشقي جَسَداً يمشي على ورَق ٍ أغـدُو بـمُـفـتـاح ِ أبوابٍ مُغلقةٍ الـهـمّ ُ يخرُجُ منْ عيني على سُبُلٍ مـسـافـة ٌ بـيـنَ أوقـاتٍ أُعانِقُها مـسـافـة ٌ هـيَ أمْـشيها بلا أمَل ٍ أمـشي ورِجلايَ تمشي عكسَ وِجْهتِنا مَـلَـلـتُ نسرينُ,لا سَلوى تهوِّنُ لي مَـلَـلتُ نسرينُ,أنْ أجْري بلا خطرٍ ولا تـقـولـيـنَ شـيئا ً أسْتعيدُ بهِ مَـلَـلتُ نسرينُ,مَلّ َ القلبُ,مَلّ َ دَمِي | يـدورُ كـلّ ُ الـذي قـلناهُ في وانـهارَ ما بيننا حِصْنُ الهوى العالي ونـكـتـفـي بوقوفٍ عِندَ مِرْسال ِ قـصـيـدة ً لـكِ أُهـدِيها بجُرْنال ِ وطـالـمـا سَحَقتْ عيناكِ أوصالي ولـيـسَ يـشفعُ لي جاهي ولا مالي وقـد تـلاشتْ بطول ِ الوقتِ أعمالي أمـامَ مُـفـتـرَق ٍ مِنْ سائل ٍ خالي لـقـد مـلـلـتُ متاهاتي و ترحالي وأوقِـدِي العَصْفَ في مُستنقعي البالي خبْزَ المنافي ولا العصفورُ أصغى لي فـي عـالـم ِ الزيفِ مَشكاة ٌ لأمثالي مُـضـيِّـعُ الوقتِ لا جافٍ ولا سالي مِنْ أجْل ِ مَنْ رخصَ الغالونَ يا غالي؟ وتـحـرِقـيـنَ فـراشـاتي وآمالي لـمّـا وقـعـتُ و لمّا خانني خالي فـأقـربُ الـناس ِلم يَثبُتْ بغِربال ِ مـا يـشتهي الداءُ مِنْ نضْوٍ بأسْمال ِ وهَـيْـكـلا ً مِـنْ عناوين ٍ وأقوال ِ وثـمّ أرجِـعُ مـقـفـولا ً بـأقفالِ لـهُ عـلـى الوجهِ تِجْوالٌ بِتِجْوال ِ عـلـى الـنـجوم ِ وأوقاتٍ بأوْحَال ِ عُـقبى لكِ النومُ ما طالتْ وعُقبى لي شـبْـرا ً بـشـبرٍ وأميالا ً بأمْيال ِ مَـوْتِي, ولا الرّوحُ قد عادتْ بتِمثال ِ تـمـوتُ نصْبَ عيوني كلّ ُ أبْطالي بـعضَ الذي ضاعَ بينَ الجُندِ والوالي أ تـحْـسَـبـينَ وحيدا ً قلبُهُ آلي ؟ | بالي