قصيدة في حبِّ جاوا

د. عبد الرزاق حسين

د. عبد الرزاق حسين

[email protected]

    أستاذ الأدب العربي بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن

كـتـبـتُ قصيدةً في حُبِّ iiجاوا
شـهودِ  النَّبْضِ مِنْ قلبي iiوفكري
فَـمِـنْ أَهْـلـيكِ يا جاوا iiشهودٌ
إلـى  جـاوا وسـومـطرا أَتيْنا
ونـزرعُ  فـي رُباها نبتَ عشقٍ
وَمِـنْ  مـاءِ الـمحبَّةِ قطرُ iiطَلٍّ
تَـضِـجُّ  بـنُـضْرةٍ وَبِوَرْدِ iiخدٍّ
إلى " مالَنقُ "  سارَ الرَّكبُ يطوي
سـلامٌ  مِنْ ثرى الإسراءِ iiيسري
ومِـنْ  شـامٍ ومصرَ وكُلِّ iiصقْعٍ
إلـى أرضٍ مـبـاركـةٍ iiأَتـينا
نُـعـيـدُ  حِـكايةَ الأجدادِ iiعهْدًا
نُـعـاهـدكـم  بأنْ نبقى iiجميعاً
بـعـهدِ  جدودِنا الماضين iiكانتْ
أَتَـوْكِ  مِـنَ الـمـكلَّا من iiتريمٍ
وهـذي حـضرموتُ أَتَتْكِ iiيحدو
فـكـانـوا  خيرَ مبعوثٍ iiوبعثٍ
وكـانـوا  لـلـرِّسالةِ خيرَ أَهْلٍ
هُـمُ  الـرُّوَّادُ قـدْ سبقوا iiوجَلُّوا
رأى أهـلُ الـبـلادِ سماتِ iiقومٍ
فـإن  قـالوا فصدقُ القولِ iiمنهم
وفـاءٌ  لا  يـمـاثـلُـهُ iiوفـاءٌ
تـسـاوى الـناسُ عندَهُمُ iiجميعًا
فـلا  أسـيـادَ عـندَ الحقِّ تعلو
عـلـى جَـبـهاتِهمْ يعلو iiضياءٌ
تـراهُـمْ خُـشّـعًا فتظُنُّ iiضعفًا
هُـمُ  الأقـرانُ  إنْ كشفَتْ iiلِساقٍ
فـأسلمَ أَهلُ شرقِ الأرضِ iiطوْعًا
وآمَـنَ  جَـمْـعُـهُـمْ  باللهِ iiربًّا
فـأَضْـحَـتْ رايةُ الإسلامِ iiتَعْلو
وأَصْـبـحنا وَهُمْ في اللهِ iiنَمْضي
إلـى  جـاوا سُـمَطْرا iiوالملايو































مـوقَّـعـةً  بـآلاف الـشـهودِ
تُـؤكِّـدُ  روعـةَ الـحبِّ الفريدِ
بـأنّـا  إخـوةُ الـدِّيـنِ iiالمجيدِ
نـسـيـرُ  نـشمُّ رائحةَ iiالجدودِ
فـتـبْـسِـمُ  بالزُّهورِ وبالورودِ
لِـتُـهـديهِ  العروقُ إلى iiالخدودِ
تـغـارُ الـبْـكْرُ مِنْ هزِّ iiالقدودِ
بـلادًا  عـابـرًا كُـلَّ الـحدودِ
نـسـيـمًـا  مثلَ حاشيةِ البرودِ
مِـنَ الـحـرمينِ واليمنِ iiالسَّعيدِ
نُـجـدِّدُ  مـاضـيَ العهدِ iiالعتيدِ
ونـرسـمُ  لـوحةَ  العهدِ iiالجديدِ
عـلـى  عـهدِ  الودادِ بلا iiمحيدِ
تـجـارتُـهـم مـع الله iiالحميدِ
ومـنْ عـدنٍ أتـى جمعُ iiالوفودِ
سـفـائـنَـهم طوالعُ مِنْ iiسعودِ
إلـى  كُـلِّ  الـجزائرِ iiوالجرودِ
ولـلإسـلامِ مِـنْ خـيرِ iiالجنودِ
ونـحـنُ لـهـم كأشبالِ iiالأسودِ
مـنَ  الأخـلاقِ  والرأيِ iiالرشيدِ
وإنْ  وعـدوا فـأهـلٌ iiلـلعهودِ
وعـدلٌ فـي القريبِ وفي iiالبعيدِ
فـفـي  الـحقِّ المُسَوَّدُ iiكالمَسودِ
عـلـى حـقِّ الإمـاءِ أو iiالعبيدِ
وسـيـما الوجهِ منْ أَثَرِ iiالسُّجودِ
وعـنـدَ الـنـائباتِ كما iiالفهودِ
مـلاحـمُـهـا  وأَبْـناءٌ  iiلصيدِ
وشـوقَ  الـمُـسْتهامِ أَوِ iiالمُريدِ
وبـالـمـخـتارِ  والدِّينِ iiالسديدِ
وتـخـفقُ  في الرُّبا خفقَ iiالبُنودِ
كـإخـوانِ الـصَّفا في يومِ iiعيدِ
سـلامٌ  مـثـلُ أَنْـغـامِ iiالنَّشيدِ

    مالانق : الأحد 23/1/1433هـ الموافق 18/12/2011م في ختام الندوة العالمية لتعليم العربية التي اُقيمتْ في جامعة مولانا مالك إبراهيم الإسلامية الحكومية .