أغنية الزمن المشرقي

محمد فريد الرياحي
mohammadfaridarriahi@gmail.com

محمد فريد الرياحي

mohammadfaridarriahi@gmail.com

أنت تلبس ليلك في

 مطلع الإرتحال لعلك تسمع وقع القذائف من

عاديات الشمال لعلك تلمح من

 فجوات الموانئ دبابة

 ترتدي النقع موعدها الفلوات لعلك من

 دورة

أنت فيها تمارس حلمك ترفع عنك غشاوة هذا المكان لعلك من

 نبإ

 قد علمت مواسمه القانيات تردد وردك أن

  قضي الأمرلا ردة اليوم عن

 نزوات الصقور محلقة

  في المحيط قنابرها الحاميات لعلك تشرب  بالعين عين الفواتح في

 لحظة

أنت فيها تبارك أنجمك الزاهيات على

صحوة

 من عيون الفيافي لعلك تلمس رائحة الرمل صاعدة

من بهاء الأثافي لعلك تقرأ في

 رائعات القوافي عن الشعر في

سافيات المنافي لعلك في

 ليل أنقرة

 تركب الوجهة المضرية في

 زمن الإرتداد إلى

قصر قيصر بحثا عن المدد المبتغى

 تلك وجهتك  الساحلية فارحل إليها لعلك تبلغ حظوتك الجاهلية في

 جلوات اللظى

عند سيدك المرتجاة عساكره

 ومنابره

ومقابره

 ولعلك تهدي إليه على

نغمات اللقاءعيونا من التبر في

 بيعة أنت فيها توقع عقد الولاء لعلك تبرز في

  صخب

 من جنون الهوى

 رجلا  يملك الأرض والناس يملك ما

 ليس يملكه قيصر

  هي روما تدك المدائن من

 بحرها

 بحرُها

ليس يملك قطرة زيت وأنت تردد ما

 أنت فيه من الخبر المنتقى

 أن توهج على روعة المرتقى

علما

ليس يدركه

 من تولى عن الحلف مغتديا

 بالهدى

 واتقى

أنت في الغاديات ترى

 أن هذا الخراج لقيصر من

 زمن أنت تعرفه

 في المضاء وأن المدائن كل المدائن في

يده

ليس في ضحوة الملتقى

من يقول له

أيها السيد الأبيض ارجع إلى

ليلك المتجمد من

همزات الشمال أما

من رجال القبيلة من

في البهاء يطاوله

ويجادله

وينازله

أنت في العاديات ترى

أن ليل امرئ القيس ملتهب

بالجراح وأن مضارب أنقرة

تتلون راياتها

بالندى

كلما

جاءها

من مواسمها

نبأ

أن تمدد بحر الشمال من الشرق بالمدد المشتهى

أن تبلد حلم العروبة في العامرية أن

جئته أنت في

موكب من خيولك تهدي إليه القصائد من

عهد عاد وتنشده

(موتى موتى

ضاع العدد

موتى موتى

لم يبق غد)

أن تبدد صبح النوارس في ليلة من ليالي الخريف وما

في الأعاريب من أحد

يركب الريح عاصفة

في مهب اللظى

أن ترددت أنت

 وأنت على

أهبة لركوب المتارس بين اثنتين فكان اختيارك للحظوة المبتغاة التي

لم تجد مثلها

 في عيون المها

أنت تدرك ليلك في

جلوات المدى

فمتى

في المهامه يدركك الليل والمنتأى واسع؟

تلك وجهتك اللولبية لا

لا وجه إلا الذي

أنت تلبسه

في المواسم أقنعة

تلك وجهتك الزئبقية لا

وجه إلا الذي

أنت تلمسه

في المغانم أوسمة

تلك رحلتك الجاهلية محضرة

فارتقب

وزنها

ذهبا

واقترب

من مجاهلها

تجد الريح منقلبا

أنت في

ليلك المستجير من النار بالنار أنت له

وارد

تلك ساعتك  اقتربت

هل وجدت الذي

قد وعدت من الحق في

زمن الانتفاضة حقا وهل

ذقته

لهبا

 لهبا

 لهبا