تحية إلى ليبيا الحرة

حلبي بن سوري

يا  عروسَ البحرِ تيهي iiوافخري
فـالـرجـالُ  السمرُ قاموا ليلَهم
مِـن  بـني غازي ومِن iiأجدابيا
قـد أتـوا يـمـشونَ في iiآمالِهم
يـصـطـلونَ النارَ في iiغلوائِها
حـلـمُـهم بالشمسِ في iiأذهانِهم
واشـتـرَوا  روحَ العدالةِ iiبالدما
بـوركَـت  تلكَ الأيادي إذ iiأتَت
قـد  مـضى عهدُ الظلامِ iiالأدهمِ
كـلُّ بـاغٍ غـارقٍ فـي تـيهِهِ
لـيـسَ مأسوفاً على عهدٍ iiمضى
فـانـهـضي يا أمَّتي iiواستقبلي
أشرقي كالشمسِ في روحِ iiالورى
عـلِّـمـي الـدُّنيا وكوني iiقُدوةً













وإلـى الأفـراحِ قومي iiفانظري
فـي سـرايـاهـمْ بأبهى iiمنظرِ
والـجـبالِ  الخضرِ مثلَ iiالأنهُرِ
تـنزفُ الآلامُ في الجرحِ الطرِي
كـي يـعـيشوا في غدٍ iiمزدهرِ
بـاتَ حـقّـاً بـعـدَ ليلٍ iiمقمِرِ
مـن يَـرِدْ أحـواضَها لا يخسرِ
تـكـتـبُ  الـدنـيا بوجهٍ iiنيّرِ
إنَّ  مـن يـبغي الدما لا iiيبصرِ
سـوفَ يـلقى الذلَّ إن لم iiيُنحَر
كـانَ  فـيـه الحرُّ أشقى iiالبَشَرِ
مـوجـةَ  الـصبحِ بوجهٍ iiمسفرِ
 وانفحي الأنوارَ نفحاً وابهري
مـثـلـما كنتِ لها في iiالأعصُرِ