مُشرَّدٌ عفيف

حفيظ بن عجب الدوسري

[email protected]

مشردٌ..

عندَ الإشاراتِ

وفي جوانبِ الرصيفْ.

يبحثُ عن

رغيفْ

في وحشةِ الخريفْ..

وكل.. ما

رآه شخصٌ

قادهُ..

كأنَّه

كفيفْ.

ودارتْ الأيَّامْ

واختُصِرَ الكلامْ

وجاءَ عِلْجٌ

ظنَّه المسكينُ

كالكِرَامْ.

يقولُ:

ماذا تشتهي

يا طِفْلي الظريفْ؟

ويسألُ الطِفلُ

عن الرغيفْ..

لأنَّه

لا يسمعُ الحفيفْ..

وجهزَ السِكينَ

كي يذبحهُ

خوفاً على الرغيف.

وحين تَلْهُ

للأرضِ..

صاحَ باكياً

وشاكياً:

ماذا جرى

يا عميّ الشريفْ؟

لستُ أريدُ منكَ

قِطْعةَ الرغيفْ..

فاتركني

يا عمُّ

أعُدْ

كي أكنسَ

الرصيفْ

بدمعي العفيفْ.

يا عمي الشريفْ.

يا عمي الشريفْ.