إلى نسمة دمشقية

حسام السبع

[email protected]

أخاف على نسمة ٍ من دمشقَ

تعدّى الدخان ُ عليها فتشقى

وبارود ُ حقد ٍ عليها تجنى 

فماذا بهذا الشقاء ِ ستلقى

برغم السواد الذي قد تمادى

فإن النقاء بها سوف يبقى

أيا نسمة قد تحدّى شذاها

غبارَ الزوابع حتى ترقـّى

لذروة َبذل ٍ.. يجود بصدق ٍ

فيطرق باب التحرر طرقا

فمهما تطول ُ ليالي شقاها

وتغلق باب َ التراحم غلقا

سيبزغ ُ فجر ٌ ينيرُ سماها

ليمحو السواد ويملأ افقا..

يتوقُ لصبح ٍ يهلّ ببُشرى

كوهج الثريا وينطق نطقا

فنور الصباح يُقبّل وردا ً

ويلثم ُ عشبا ً ويُحدث برقا

فتأتي السماءُ بأمطار عِطر ٍ

ويضحي الهطولُ حنانا وشوقا

يداوي جروح الطيور بلحن ٍ

فنلقى الغناء وفاء ً ورفقا