سألتُ قلبي
02نيسان2011
د. عمر هزاع
د. عمر هزاع
تشطير د. عمر هزاع لقصيدة زاهية بنت البحر
( سـألتُ قلبي بحقِّ اللهِ : ماالخبرُ ؟ ) فـجـاوبـتْـني بدمعِ العينِ يَسْبقُها : ( أهـدتْ إلـيـنـا بتحنانٍ مباسمَها ) فَـلأْلأَ الـعـيـنَ مـا سُـرَّ الفؤادُ بِهِ ( عـادتْ لـيالي الهنا عادَ النقاءُ بها ) فـالـيـومُ بالصَّومِ والقرآنُ في سَحَرٍ ( لاتـسـتوي فرحةٌ بالصِّدقِ باسمةٌ ) لا تـسـتـوي أبـداً واللهِ , لا أبـداً ( فـيـنـتشي الغرُّ مما لاصفاءَ بهِ ) و يَـصْـطَـلـي عَطَشاً والجوعُ سَيِّدُهُ ( ولايـزالُ بـهِ فـيـمـا يـكابدُهُ ) ضـاقـتْ بـهِ أُمـنـياتٌ ليسَ تنفَعُهُ ( قـلْ لـي بربِّك يامفتونُ كيفَ بها ) فـاحـذرْ فـدنـيـاكَ المأمُونُ جانِبُها ( وهـلْ عـلـمتَ بأن العمرَ ضيَّعَهُ ) و اعـلـمْ بـأنَّ أشدَّ المعصياتِ لظىً ( وأنـتَ مـاأنـتَ إلا نسمةٌ وُجدتْ ) فـكـمْ فـتـىً عـابثٌ يَلْهو وَ رِحْلَتُهُ ( فـظاهرُ العمرِ في الدنيا نعيشُ بهِ ) نَـظُـنُّ فـي غَـفْـلَـةٍ ألَّا شقاءَ بِها ( فـلا تـغـرَّنـكَ الأيـامُ بـاسمةً ) لا خـيـرَ فـي عِيشةٍ للْمَرْءِ يَصْرِمُها ( مـسـافـرٌ يـافـتى يومًا براحلةٍ ) نـحـوَ الـرَّدى كُلُّ مَنْ يَزهو بهِ عُمُرٌ ( صـمتُ السكونِ بلاهمس يحيطُ به ) كـمْ يـا أَخي قَدْ مَضى حتَّى أَتَيْتَ هُنا ( كـلٌّ بـزادٍ عـلى الأكتافِ يحملُهُ ) فـاصـنعْ لِأُخْراكَ مَا يُنْجِيْكَ مِنْ سَقَرٍ ( أقـلـعْ عـن الإثـم لاتغترّ ممتثلًا ) و اصْرِفْ هواكَ عَن الأخباثِ مُجْتَنِبَاً( ( ولا تـصـاحبْ قلوبًا خبؤُها نجسٌ ) طَـهِّـرْ خـفـايـاكَ بالقُرآنِ مُنْتَصِرَاً ( وابـعدْ عن الماءِ إن يظهرْ به عكرٌ ) إنَّ الــغـديـرَ لأوحـالٌ تُـكَـدِّرُهُ ( وهـلْ وقـفـتَ بقلبٍ خاشعٍ وبهِ ) أنـا الـذي بـذنُـوبـي نَـاءَ كاهِلي ( فـاقـنـتْ بليلٍ بهِ الرَّحمنُ مطَّلعٌ ) تُـبْ يـا أخـي للذي سَوَّاكَ وَ ابْكِ لَهُ | و قلتُ للنفسِ : هلْ أزرَتْ بكَ النُّذُرُ ( حتَّى تبدَّتْ لنا في سحرِها الصورُ ) وَ عَـطَّـفَـتْ بـالـعطايا كَفُّهُ القَدَرُ ( وردَّدَ الـقـلـبُ ماجادتْ به الفِكَرُ ) بِـمَـقْـدَمِ الـشَّهْرِ أفراحٌ لِمَنْ صَبروا ( والشَّهرُ ضاءتْ بهِ الآياتُ والسورُ ) لا والـذي بـيـديـهِ الـمُلْكُ يَا بَشَرُ ( وفـرحـةٌ قـد أتتْ بالغشِّ تأتزرُ ) و يـشتَكي الضُّرَ مِنْ صَبْرِ , وَ يَنْدَحِرُ ( ويـحـتذي حذوَ من قد نالَهُ الخَوَرُ ) واهٌ وَ وَيْـهٌ مِـن الـرَّمْـضاء تَسْتَعِرُ ( حـتى تماثلَ صفوُ العيشِ , والكَدَرُ ) هـذي الدُّنَى ؟ وَ بِهَا تَلْهُو و تَفْتَخِرُ !! ( مـقابضُ الجَّمرِ حين النَّارُ تستعرُ ) مـا فـي خـفـاياكَ مِنْ أهواءَ تَخْتَمِرُ ( بـذلُ الـثـواني بشيءٍ مالهُ ظفرُ ) فـلْـتَـعْـبِد اللهَ , كي يَصْفو لكَ القَدَرُ ( بـيـنَ الأنامِ بظهرِ الغيبِ تحتضرُ ) وَ لـوْ بـأخـطـائِـنا نَدري سَنَنْكَسِرُ ( وبـاطـنُ الـعـمرِ علامٌ به القدرُ ) و لا تَـكِـيْـدَنَّـكَ الأحـلامَ و السُّرُرُ ( مـالـم يكنْ زادُها بالوعي ينتصرُ ) فـاخـتـرْ مَطَاياكَ يَا مَنْ ساءَكَ السَّفَرُ ( إلـى الحقيقةِ حيثُ القومُ قد قُبرُوا ) وَ الـدُّوْدُ فـي شَـوْقِـهِ لِلْعَضِّ مُنْتَظِرُ ( تـغـفـو وحيدًا فلا طيفٌ ولاأثرُ ) مـاضٍ إلـى حـتْـفِـهِ يَوماً وَ مُنْدَثِرُ ( واجـعـلْ بزادِكَ مايُبقي وما يَذرُ ) بِمَنْ هَوَوْا في اللَّظَى ضَلُّوْا وَمَا اعْتَبَرُوا لـنـافـثِ الشَّرِ و احذرْ إنّه الأشِرُ ) فـالـدَّنُّ يَـنْـضحُ مَا يَخْفى وَ يَسْتَتِرُ ( نجاسة ُالخبءِ في مطمورِها القَّذَرُ ) و اشـربْ زُلالاً نَـقِـيَّـاً مَا بِهِ عَكَرُ ( فاشربْ من العذبِ مغداقًا به المطرُ ) نـاديـتَ : يَـا مَنْ لِهذا الذَّنْبِ تَغْتَفِرُ ( تـبـكي حزينًا ودمعُ العين ينهمرُ ) يـدُ الإلـهِ عـلـى المُضْطَرِّ لا تَتَأَخَّرُ ( تـب إن مـغـفرة الرحمن تنتظر ) | ؟