أرى ليلى بلا سببٍ جفتني
أرى ليلى بلا سببٍ جفتني
عامر حسين زردة
أرى ليلى بلا سبب ٍجفتني
وقد كانت بقلبي وهي مني
كأني في هواها ذا غريبٌ
ولم تذِب ِالفؤاد وتجتذبني
كأني مالثمتُ لها شفاها
ولم ألق الوصالَ ولم تصلني
كأني لم أداعبها لعوبا
ولم تغفُ عليَّ وتستزدني
كأني ماضممتُ إلي قدا
وما متعتُ في حلو التثني
كأني ماكتبت لها قصيدا ً
ولم أحي الليالي في التغني
كأني لم أغازلها شغوفا
ولا مستْ يديَّ ولم تثرني
فكم قدمت ُحبي واحترامي
وكم نلت الهوانَ وكم رمتني
وكم كنت الوفيَّ وذاك طبعي
وكم كانت بإصرار ٍتخني
وكم أفنيت نفسي في هواها
وكم كانت تميل إلى التجني
علمت ِبأنني مضنى معنى!
فكوني في الهنا وإليك عني
رأيتُ الموتَ في عيني مرارا ً
ولم تعبأ بذاك ولم تسلني
تحملَ في الهوى قلبي مآسي
وقد خارت قواه وخاب ظني
فعذرا ًإن دمعي خانَ صبري
كما خنت العهودَ فمن يلمني
صبرتُ على الأذى في كل آن
فيا مولاي في أمري أعني
على باب ِالكريم ِأنختُ ركبي
فما لي غيرعفوكَ فاعف عني
أجرني ياإلهي يامجيري
إذا لم تستجب لي من يجرني؟