حورية الخليج

عدنان إستيتيه ( أبو يعرب )

[email protected]

    " كانت تتمشى كالطاووس على شاطئ الجبيل "

سـلـم  الـثغر والخدود الند iiية
لـهـف  قلبي على القدود iiتثنت
يـرتـوي  اليم من شذاها iiولكن
ويـود  الـفؤاد – وهو معنّى –
طـفـق الفيض بالعباب وارغى
تـزدهـي  الـحلة القشيبة iiتيها
عـصفت بالقلوب تمشي iiالهوينا
غـصن  بانٍ على الرمال تَمَشّي
جـيـد ريـم وقـد أطل iiفابدى
تـسـتر  الوجه بالخمار iiوتبدي
حفّها  الحسن حين هلّت iiبصحب
داعـب  الفرع وجنتيها iiفراغت
مَـنْ رآها على الشطوط iiتجلت
قـد تجنَّت على الجمال iiوجارت
خُـسف  البدر والشموس iiفرحنا
خـطـر الـنسم كالسقيم فأرخى
يا عروس الجمال : ما ذاك iiعدل
لا تـراعـي فـمـا لحسنك iiند
لا  تـراعـي أَفـريةَ الربِّ iiأنا
لا تراعي وهل تراعُ السراري ؟
وأرفـقـي  بالقلوب فهي iiتعنت
لـم  ترم في الجمال غير iiعذاب
يـسـهـد الشوق بالعيون فتبقى
لا  أخـال الـقلوب تلهو iiبحسن
يـا  مـها البان هل تُراني iiأثيماً
حـكـم  الـربُّ : للجمال iiإسار
هـل يضير الورود لثم شذاها ii؟


























والـشـفـاه  الـرقيقة iiالكرزية
كـعصا  البان من هبوب iiطرية
تـحـرم  القلب من ورود iiجنية
ان يُـمـيط الضلوع عن iiجنبّيه
مـذ  رآهـا تـبـختر الحورية
فـهـي  تـوري كريمة iiمحظية
كـمـلاك  يـبـارك iiالـبشرية
لـيت  شعري أما يهاب المنية ؟
مـن ثـنـايـاه مـقلة iiنرجسية
مـن خـلال الخمار شمساً iiبهية
فـغـدت كـالملاك تزهو iiحفيه
وهـي تـبـغي من العيون تقيه
حـيـن  بـانـت بكوكب دريه
فـاسـتـوي فـي مقلتيها iiجثيه
فـي مـتـاه : أبكرة أم iiعشيه؟
لـلـجـبين  النديِّ فرعاً iiرخيه
نـصـطلي  بالجوى وأنت iiلهيه
ويح قلبي فأنت .... أنت الفرِيَّة!
نـتـلـظـى بـوردة iiجـورية
وتـمـشـي  على الرمال iiهنيه
من  لظى الحسن في لحاظ جريه
فـارحـمـيـها  بنظرة iiعذرية
هـي  والـنجم في الغرام iiنجيه
فـهي  أضحت من الجمال iiشقيه
حـيـن أرنـو من الجمال iiملّيه
لا يـجـارى ولـلـهوى iiقدسيه
لا وعـيـنـيك فالهوى iiصوفيه

الجبيل 19/2/1970م

السراري: مفردها سريه وهي المراه المتنعمه في البيت.