عزف على أوتار الصمت

خلف دلف الحديثي

ابن الفرات العراقي

[email protected]

غـنَّـيْتُ  شعري في رفيفِ iiربابِها
وسـطرْتْ سرّي في رقيم ِ iiتوجّعي
وصـلـبْـتُ أقدامي بليلِ iiطقوسِها
وكـتـبـتُ  أشواقي نزيفَ iiمحابرٍ
وبـريْـتُ ضلْعي مِرقماٍ iiلمشاعري
قـمراً  ، يُسافرُ في مدائنِ iiخاطري
ووقـفْـتُ  ، صلَّتْ مهجتي iiبفنائِها
فـتـلـوَّنـتْ في أحرفي iiأزهارُها
فـالـشِّـعْـرُ مـيلادٌ ينقِّرُ iiصوتُه
ويُـلامـسُ  الأرواحَ فـي iiأعماقِها
فـبـلابـل تـشدو ورقص iiسنابل
وسـحـابـة مـن ياسمين iiتشوفت
ضـحـكـت  مـراشفها لدلّ أنيقة
ووقـفـت  وحدي في مدار iiتأوّهي
مـن ادخـل يـا خـيـام iiحبيبتي
وجـمـيع أعطاري نست iiأزهارها
وجـعـي قـديـم ترتديه iiأضالعي
فـأتيت  من طرق الغياب iiفأورقت
وتـشـرنقت روحي بروح iiحبيبتي
فـيـهـزنـي بـوح فالتمس العُلا
أنـا مـعزف للحزن أوتاري iiشَدَت
وأنـا احـترفت العشق منذ iiولادتي
وتـعـلـقت بهوى اللواتي iiفالتوى
فـهـواي يـعطي للمعازف iiشكلها
وهـواي  يـبـدأ من عيوني iiدربه
فـركبت نحوك في مراكب iiغربتي
أحـرقـت  كـل سفائني وطمستها
كـي  لا أعـود بلا بريق iiقصائدي
أنـا  شاعر سطرت نزف iiمواجعي
ورسـمت  أجفان النساء على iiيدي
فسكنتُ في عطشِ الحروفِ فأحرف
فـالـحـسـن يصنع دولة iiويهدها
أيـن  الأحـبـة فـالـغرام iiعبادة
وبـلـذعـه يـعيا العليل من iiالعيا
وبـعـطـره زهر البنفسج iiيكتسي
ويـفـاخـر الـدنـيا توهج iiطيبه
وحـدائـق الـنـارنج بلبل iiدوحها
والـبـحـتري  على بساط iiغيوبه
حـوت  الـبـلاغـة شردا iiبفنونه
يـا  جـنـتي ويد الزمان iiعصوفة
مـنك  اخترعت اللون في iiخطراته
إنّـا بـقـايـا شـهـقة في أعرقٍ
مـن أيـن يا شمس الظهيرة iiلملمي
نـار الـتـلـهّف أحرقت جمراتُها
وجـهـي  يـسـافر وحده وأنا iiدم
هـل لي إلى من جئت أطلب iiودَّها













































وحـرقـْتُ  روحي كالبخورِ iiببابِها
وطـويْـتُ أسفاري على iiمحرابِها
ونـسـجْتُ لوْني في رؤى iiأهدابِها
ونـثـرْتُ روحـي في سَما iiآدابِها
وعـصـرت أعصابي إلى iiأكوابِها
فـيـدقّ  فـي وهْمِ الخُطى iiلِقِبابِها
ورسـمْـتُ  أنـفاسي على أعتابِها
وتـراقـصتْ  جذلى بسطْرِ iiكتابِها
بـابـي ، ويـطلَعُ من ندى أثوابِِها
ويـكـون كـبـريتا على iiأحطابها
وبـيـاض  سحر الفل في iiأسرابها
لخطى  العبير على ضفاف iiضبابها
فـتـمـوسـقـت أنفاسها بخطابها
والـظـل عـانـقني بباب iiسرابِها
ويـريـع قـلـبي مهرجان iiغيابها
وشـكـت  غيابَ اللون عن عنّابها
والـحـب جـلببني بثوب iiسحابها
لـي وردة ، وتـفـتَّحت iiبهضابِها
فـتـفـجـر  الإيـحاء من iiألبابِها
دربـاً فـيـنسجني الهوى iiبشهابِها
لـلـنـور واحـترقت بطي iiيبابِها
فاخضوضرت روحي على iiأعشابِها
قـلـبـي وعـاندني هوى iiأترابِها
ويـعـيـش  مخمورا على iiأنخابِها
فـيـريـق ألوان الضحى iiبشرابِها
واتـيـت  انـزف شاعرا iiبرحابِها
كـي  لا يـجرجرني الهوى iiبإيابِها
وأظـل  مـشـدودا بـنار iiحرابِها
وهـرقـت خمري في دنان رغابِها
وغـزلـت  شهقتها بخمرِ iiرضابِِها
تـصـغي وأخرى غادرت iiبركابِها
والـحـي  قـرآن الـنسا iiبحسابِها
وبـعـطـرة تـهدى جميع iiشعابِها
وبـروحـه يـحـلو عذاب iiعذابِها
ألـقـا  ويـعـرج بـوحه iiبترابِها
وبـه تـرشـرش زيـنب iiلربابِها
يـشدو  ويرقص في هوى iiزريابِها
يـتـلـو  قـصـائد نزفه iiلشبابِها
وصـدى  لـديك الجن في iiأطيابها
هـصرت  بأعصابي على iiأوشابِها
وصـدى من الماضي ثوى بحسابِها
حـمـلـت  مرايا اليتم من iiأحقابِها
قـلـقـي وردّيـنـي إلى سردابِها
عـمـري فـأُحرق مُرغما iiبِجِنَابِها
يـرمـي  ويستفتي شطوطَ iiجوابِها
دربـاً  ويـقـبـلني هوى iiأنسابها