عيناك تشبه غابة

عامر حسين زردة

الـحـب  يـسمو للسماء وأنت عاشقة iiالترابْ
وشـراك  لـحظك ياله من صائد لمن iiاستطابْ
بـهـم الـدمار لناظر يهوى المهالك iiوالصعابْ
أزهـقـت كـل فضيلة قد أرسلتك يد iiالخرابْ
عـيناك  أصل تعاستي ومدامعي بين iiالصحابْ
عـيـنـاك أس تلوعي وتجرعي ذا iiالإكتئابْ
عـيناك قفر موحش يفضي إلى الأرض iiاليبابْ
عـيـنـاك تـشبه غابة تعوي بمحفلها iiالذئابْ
عـيـنـاك ذئـب غادر أوصافها ظفرٌ iiونابْ
عـيـنـاك  ذي كـمغارة كانت ملاذا للغرابْ
عـيـنـاك أرض بلقعٌ والزمهرير بهن iiطابْ
عـيـنـاك تشبه واديا ًصارت بداخله iiالكلابْ
عـيـنـاك ريحٌ عاصفٌ لعبت بأهواء iiالشبابْ
عـيـنـاك  مـاءٌ آسنٌ والجرح مني فيه iiذابْ
أخـفـيت غدرك تارة وأبنت معسول iiالرضابْ
تبا لحبٍ صار يمضي في الضلال وفي السرابْ
لمن التحدثُ في الهوى عن عاشق ٍفيه iiالمصابْ
خـداي قـد حـفرت كأخدود من الدمع iiالمذابْ
بـيض  ٌعيوني من بكاها والمدامع في iiانسكابْ
ودمـوع عـيني جاريات مثل مخزون السحابْ
أنـا مـخـلـص بـمحبتي لكنه هو من iiيعابْ
ياليت  شعري هل لفعل الغدر منه سوى iiالعقابْ
أقـسـمـت  بالله الـعظيم وبين أيدينا iiالكتابْ
أنـي  قـتلت بغدرها وهجرت نومي والشرابْ
ولـسائلي  حق السؤال عن المصيبة iiوالمصابْ
إن الـمـصـيبة غادرُ وأنا الضحية iiوالمصابْ
يـا صـاحـبـي ياسائلي حبي حقودٌ لا iiيهابْ
حـبـي كـصـخر ٍجلمَدٍ والقلب في كفيه ذابْ
يـاصـاحـبيًّ  ترفقا ذي قصتي عجبٌ عجابْ
والله  يـعـلـم أنـه مـن فعله صنع iiالخرابْ
والله يـشـهـد أنـه مـن غدره أرضي iiيبابْ
والله يـشـهـد أنـه قـد سامني سوءَ iiالعذابْ
ربـاه اغـفـر زلتي أنا عاشق عرف iiالايابْ