وَالأَلْحَانُ تَأْتِي نَكِدَا

وَالأَلْحَانُ تَأْتِي نَكِدَا

صقر أبو عيدة

sabueida@hotmail.com

عَنْ جُرْحِي أَبْحَثُ بَينَ مَنَافٍ أَرْبَعَةٍ

وَالأَرْضُ تُشِيرُ إِلى عَقِبِي صَمْتا

وَرِيَاحٌ تَسْرِقُ بَسْمَةَ عُشْبٍ يَرْفُو فُسْتَانَاً لِعُرُوسٍ مُزِّقَ لَيلَةَ كَأْسٍ أَمْنِيَّهْ

وَالسَّرْوَةُ تَغْمِزُنِي بِفُرُوعِ الْوَقْتِ وَتَنْهَرُنِي

خَجْلَى مِنْ شِعْرِي تَعْتِبُ شَامِخَةً بِأَغَانِي دَالِيَةٍ كَبُرَتْ في حِضْنِ الْحَرْفِ تَهُزُّ بِصُورَتِهَا عِنَبَا

وَأُمَرِّنُ أَوْرِدَتِي تَسَّمَّعُ لِلأَلْحَانِ فَلا تَأْتِي إِلا نَكِدَا

كَسَنامِ اللَّيلِ عَلَى أَجْفَانِ الْهَارِبِ مُرْتَعِدَا

وَكِتَابَةُ كَيفٍ تُنْزَعُ مِنْ قَلَمِي لِجيُوبِ الْظُّلمِ فأَبْحَثُ عَنْ أوْجَاعِي مُبْتَعِدَا

فَأَرَاهَا في صَدَأِ الأََفْوَاهِ وَمَا قَذَفَتْ زَبَدَا

في لَحْمِ الأَرْضِ لتَرْشُفَ نَزْفَاً تَحْتَ عَبَاءَةِ قَهْرٍ تُلْقَى مِنْ أُمَمٍ رَبَطَتْ بِي مَظْلَمَةً غَشِيَتْ ضَوئِي أََمَدَا

وَغَدَائِرَ قَدْ أَبْكَتْهَا طَائِرَةٌ رَدَمَتْ بِخَفَاءٍ أَفْئِدَةً رَسَمَتْ رُطَبَاً قَمَرِيَّاً قَبْلَ بُزُوغِ النَّخْلِ..

فَمَا تَدْرِي أَنَّ الْجُرْحَ الْقَمَرِيَّ يَحِيدُ..

ولَمْ أَعْلَمْ أَنَّ الأَرْحَامَ تُرَاوِدُنِي عَنْ أُغْنِيَتِي

قَلَمِي لَمْ يَصْهِلْ في غَزَلٍ أَبَدَا

ذَرَفَ الأَيَّامَ عَلَى وَرَقِ الأَخْبَارِ بِحِبْرِ النَّكْبَةِ..

يَومَ تَوَلَّتْ قِسْمَتُهُمْ في مَجْلِسِ شُؤْمٍ هِجْرَتَنَا

وَالْبَحْرُ جَفَا وَازْوَرَّ عَنِ الأَشْعَارِ..

يُفَلِّي عُرْفَ الصُّبْحِ لِغُنْوَةِ حَقْلٍ تَمْلأُهُ حَبَقَا

عُنْوَاناً نَحْمِلُهُ شَمْسَاً فَوقَ الأحْدَاقِ لِنَتْلُوَهُ بَلَدَا