مِنْ وراءِ القضبان

مِنْ وراءِ القضبان

رأفت رجب عبيد

[email protected]

 "رسالة يرسلها المهندس / خيرت الشاطر إلى الذين حاكموه وحاكموا إخوانه"

أنـا  هَا هُنا يا ظالمي iiمَأسورُ
أنـا عـابـدٌ لـله في iiعليائه
أنا هَا هُنا يا ظالمي في راحة iiٍ
أنا ما رجوتكَ ما سألتكَ رحمة ً
غـلت يَدايَ وما أرانيَ يائسا iiً
يـبـقى  الذي للهِ في iiسَجَدَاتِه
قـضبانُ  سجنيَ شاهداتٌ iiأنني
أنا  ما أنا الا الصّمودُ و iiزانني
زنـزانتي  هي مُستراحِيَ iiانها
أنـسِـي بآياتِ الكتابِ مُعانقي
يـا  ظالمي اني هنالكَ iiأرتوي
أنـا هَا هُنا حُرٌ تعانقني iiالسَّما
أولادُنـا شـرَفٌ لـهم أنا iiهُنا
وغِـيـابُـنا ما فتَّ في iiآمالهم
انـا  لـنـرقبُهُم اذا هُمْ iiأقبلوا
وكـلامُـهُمْ زان الشفاهَ جَلاله ُ
نـظراتُهمْ فيها علاماتُ الرضا
أعـيـادُنـا يومَ الزيارة iiواللقا
كـلٌ يُـعَـانـقهُ الفداءُ لغاية iiٍ
يا  أيها القاضي بربِّكَ ما iiالذي
شَـهدَتْ برائتيَ البلادُ وظالمي
لا لـنْ يـطولُ زمانكم iiبفساده
لا  لـنْ يُصَادرَ غاشمٌ iiأحلامَنا






















أنا هَا هُنا في الشامخين iiصَبورُ
قـلـبـي بـوافر ِحُبهِ iiمغمورُ
فـي خـلـوةٍ أنا ذاكرٌ iiوشكورُ
رَبِّـي رحيمي في الدُنا iiوغفورُ
وأرى  أسـاكَ فـأيّنا iiالمَقهورُ؟
يـحيا ، ويفنى الجائرُ iiالمَغرورُ
صَـلـبُ المُنى متفائلٌ iiمَسْرورُ
أني  هنا ، أنا ها هُنا iiالمَنصورُ
قـصْرٌ وفيها مِنَ الجنان iiِزهورُ
فـيـهـنّ  نورٌ سَاكنٌ iiوسُرورُ
ألـقـا ً ، و فجْريَ قادمٌ iiوالنورُ
نـادتْ  عليَّ من الجنان iiالحُورُ
فـتـفاخرُوا  ، كلٌ بذاك iiفخورُ
تـاقـتْ  لنا معهمْ هُناكَ iiالدُورُ
فـاذا هُـمُ نـورٌ ، علاهُمْ iiنورُ
فـكـأنـه دُرٌ بـهـا iiمَـنثورُ
فـيـها  ابتساماتُ البُكاء iiِتدورُ
فـيـهـا  تَعانقَ زائرٌ و مَزُورُ
انَّ الـفِـدا حَـقٌ لـها iiمَيسُورُ
أغراكَ هلْ هذا هو الدستور؟ ii!
لكنْ  حكمتَ أمَا هناكَ ضميرُ ii!
لا  الـمُلكُ دامَ ولنْ يدومَ iiالزورُ
ووُجُـودُنـا  قـدَرٌ هُنا iiمَقدُورُ