قصّةٌ عن وطني
12تموز2008
د.جعفر الكنج الدندشي
قصّةٌ عن وطني
د.جعفر الكنج الدندشي
هـا أناذا أسكبُ من وأُبـخّـرُ آخـر آمـالي وأُمـزّقُ مـبـدأ أحكامي فـأنـا عـربـيٌ منشغلٌ وأنـا لـي لـغةٌ ندعوها وسـأربَـحُ أمـولاً جمّا وأُشـاهـدُ في زمني هذا يـتـفـجّـرُ أندلساً آخرَ وطني يا وطني يا وطني يـا صفراً ينهش أحشائي وطـني! أخسئتَ أنا حرٌ؟ أم أنّـك لا تـمـلـكُ إلاّ أخـجـلُ من وطنٍ مبنيٍِ عـلـمٌ واذلّـكَ يا علمي فـكـأنّـكَ خرقةُ عاهرةٍ يـا(شـام)تأخّرتِ لماذا؟ يـا(شـام)تحيّرتِ الدنيا هل عربٌ تحيا في( جلّقَ) فـي(جُـلّقُ)يستأسدُ ذئبٌ فـي(جلّق)يمرحُ مرتزقٌ ولـجـلّـقَ حِـقدٌ مُنكَتمٌ سـيجرجرُ في كلّ الدنيا سـيـلقّنُ مَن باع بلادي مـن ذاك الـيوم قد ابتدأ لـيقول:جيوشكَ يا وطني لا تـجـرأُ أن ترمي إلاّ فـضـمـائـرُ قادةِ أمّتنا | قلميسـمّـاً يـدعـوكم وسـيُلقى الحقُّ إلى الرممِ وأعـيـشُ ذليلاً في عقَمِ بـمََـبيعِ النفطِ إلى الأممِ (بـالضّادِ) ستُصبحُ للعجمِ وأُتـاجـرُ حـيناً بالحِكَمِ وطـني يتمرّغُ في الرممِ بـشـظايا اللؤمِ مع الهممِ يـا سيفاً قطّع من لحمي يـا ذئـباً ما وفّر عظمي ورمـوكَ، فـمالكَ لم ترمِ سـحقي في المنفى للعدمِِ بـالـذلِّ وأنفرُ من عَلَمي أتراكَ ترفرفُ في القمم؟ِ تمتصُّ الحيضَ مع الوَخَمِ يا(شام) عرينكِ لن تحمي من ذلٍّ عشعشََ في قومي أمْ كـلّ جواسيسِ الأمم؟ يـنهشُ من عربٍ كالغنمِ بـاع الأوطـانَ مع الهممِ سـيـفَـجّـرُ آلام الألمِ أتـباع(خُصيبَ) إلى الندمِ درساً كي يُكتبَ في النُجمِ الـتـاريـخ يُسطّرُ بالقلم لـن تـنـفعَ حتى للعقَمِ أبـنـاء بـلادي لـلعدَمِ تـتحجّر كضمير الصنم | للسّقم