هوية
هوية
أنمار محمد محاسنة *
[email protected]يـا سـائـلاً عـنـي وعن كلماتي
كـم مـن بـديعٍ ضمّ صدرُ قصيدتي
ستٌ مضت من رحلتي .... وأنا هنا
وأعـيـش في قصر القصيدة قيصراً
وأُشـيـع شـعري في السماء مغرّداً
والـشمس تأتيني ... أسرّح شعرها
ويـلامـس الـشـعر الجميل برقةٍ
والـشـمـسُ إن أتت النجومَ جميلة ً
"طـيّاتُ شعركِ ساحراتٌ ... هل لنا
فـيضيع منها القول ... مثل خجولةٍ
* * *
يـا سـائـلاً عني ..... فإني روايةٌ
فـالـحـرف في شفتي أريجٌ عابقٌ
فـاقـرأ كـتابيَ ... كلُ سطرٍ عبرةٌ
وخـريـفُ حزنٍ بالعواصف مفزعٌ
فـإذا قـرأتَ روايـتـي يـا سائلي
وكـمـا تـرى فـيـها دموع أميرةٍ
فهي الرواية .... سحرها في أن ترى
كـم مـن فـتاةٍ قد زرعتُ بشعرها
وسـرَتْ بـعـيـنيها الجداول لؤلؤاً
وأذوق شـعـريَ طعم ما كتبت يدي
فـالـشـعـرُ فـيه هويتي وثقافتي
فـأنـا بـنـيتُ من القصيدة عالمي
فـليَ السماء أنا ... وما تحت الثرى
مـن ذا سينكرُ فضل ما كتبت يدي؟
هـو غـافـلٌ من نام عنك قصيدتيفانظر .... ترى الإبداع في لوحاتي
أرضـعـتهُ فكري .... وحبر دواتي
أبـنـي الـمدائن من رؤى الكلمات
أُخـفـي الـجواهر في ثرى أبياتي
وأبـثّ فيه الروح ..... من زفراتي
فـيـطـيرُ شِعريَ ... حاملاً قبُلاتي
ويـذوب فـيه .... موزّعاً همساتي
رأت الـنـجـومُ السِّحرَ في الطياتِ
بـجـمال شعرٍ ... أو بديع صفات؟"
فـالـسـحرُ لا يخفى على النجمات
* * *
جـفـت عـلـى صفحاتها دمعاتي
نـغـمٌ ..... وفـي إيـقـاعه أناتي
تـروى ... ولـيـلٌ يحتوي مأساتي
ضـمتهُ ... عند عويله ... صَفحاتي
فـكـرْ وأمـعنْ .... في قراءة ذاتي
سـتـرى الضياءَ يشعُّ في الصفحات
كـل الـفـصول على غلاف حياتي
شـعـري ... فأنبت شعرُها غاباتي
عـذبـاً ... فـأمـلأ منهما كاساتي
فـبـطـعـمها .... قد كملت لذاتي
وبـه تـعـالـت فـي السَّما راياتي
وجـعـلـتُ فـي أفق الهوى جناتي
ولـيَ الـمـمـالك ... كلهنَّ ذواتي
مـن ذا سـيـجـهلُ منتهى غاياتي؟
هـو جـاحـدٌ مـن لا يـرى آياتي


* هندسة اتصالات