رحلة إلى القدس
21حزيران2008
رأفت رجب عبيد
رحلة إلى القدس
رأفت رجب عبيد
يا لها من رحلة عظيمة ! سجلتها كتب التاريخ بأحرف من نور، كلما قرأت عن أحداث هذه الرحلة ، وعن أصحابها ، أحسست بالعزة والكرامة ، وبكيت واقعنا المرير، مع أمل في عودة أمتنا إلى سيرتها الأولى ، والى عزها المفقود ، ونصرها المنشود .
مـضى وواها ً بالمُضيِّ نـورٌ ويـلـتحفُ الوجودُ سناءه تـاق الـزمـانُ تشوقا ً لرحَالِه أرضٌ مـبـاركـة ٌتـناديه وما هـذا الـبَـهـيَّ لها يسيرُ بقلبه أوْ مَـرْكـبٌ ذا فـارهٌ أوْ حُلة ٌ هـذا الـذي ملك الممالكَ حاكما ً وفـتـاهُ خـادُمه تراءى سيِّدا ً نـحـتـارُ أيّـهُما الذي بجلاله هـو عـزنـا أن العقيدة صانها دخـلا الـمـدينة َوالبهاءُ رداؤه أرأيـتَ أعـظمَ أو أجلَّ وجاهة ً سـارا الى أرض ٍمبَاركة ِالثرى هـذا هـو الـفاروقُ لا تلقى له نـهـجٌ وتـاقَ له الوجودُ وأمة ٌ تـسَّـاقـط الأحـلامُ فيها مثلما تـتـزاحـمُ الآلام فـي جنباتها تـثـاقـلُ الأقدامُ عن خطواتها حـتـى ازدرانـا غـاشمٌ بتلذذ ٍ يـا سـيدي الفاروقُ معذرة ًفما كـلٌ تـغـافل عن عدو ٍماكر ٍ وتـفـرقوا دولا ً يعادي بعضُها يـا سـيدي الفاروق أجيالٌ هنا ولـعـلـهـا لـله تقتاتُ الأسى فـالـقـدسُ أمنية ٌ وذاك نداؤها | الراشدِيـحـدوهُ قـرآنُ المليكِ وضياؤه من هدي هذا المهتدي ! فـي رحلةِ الإيمان ِوالفتح ِالندِي حـنـتْ لـهـا الا قلوبُ السُجدِ أفـلا يُحاط ُ بحارس ٍأو راصدِ ! مـنـسـوجة ٌ من لؤلؤ ٍوزبرجَدِ وبـثـوبه المرقوع شامة ُ زاهدِ وافـى الـمُنى في بهجةٍ وتوددِ يـبـدو أبا حفص ٍ بذاك المشهدِ مـن لا مـثـيـلَ له بأمِّة أحمدِِ هـو والـغـلامُ بموكب ٍمتفرِّدِِ مـمَّـن تواضعَ للمليكِ الواحد ! في مَوْرد ٍ- تالله - أزكى موْردِ في العدل كفؤا ًذاك غرْسُ "مُحمّد" تـنـمـاعُ في حزن ٍلها متجددِ ورقٌ بـأشـجار الخريفِ الهامدِ بـصراخها المسموع والمتصاعدِ نـحو السّمو الى النهوض ِالخالدِ صـرنـا لـه طعْما ًبكل موائدِ حَـالٌ يَـسُـرُكَ حَالُ أمةِ أحمدِِ كـلٌ تـفانى في معاصي الواحدِ بـعضا ًوكلٌ ذو الجحود ٍِ الجاحدِ تـشـتاقُ للاسلام يعلو في الغد لـتـعـيدَ قدسَ الله للحقِّ الندِي مَـن ذا يحررُها بنهجكَ سيدي؟ | الواحدِ