بغداد... دار السلام
31تموز2010
م. وحيد شلال
بغداد... دار السلام
م. وحيد شلال
بـغـدادُ هـلاّ تـسمعين ندائيا؟ جارتْ عليكِ يدُ الزمانِ واوحشتْ دارُ الـسـلامِ تـهدّمتْ اركانها شـلتْ يدُ الجبناءِ كيف تجَرّأت؟ وتـجـمعتْ وتدافعتْ وتنوّعتْ مـاذا دهى تلك الربوعُ مشى بها ويـمـزّقُ الأشلاءَ يقصدُ غافلاً سحبُ الدخانِ بكلِّ مدخلِ شارعٍ وصـراخُ أُمٍّ رُوِّعـتْ بـوليدها أِنّي لأَعجبُ كيف يرضى مسلمٌ! أِنّـي لأعجبُ كيف يقتلُ طفلةً؟ مـاذا جنى الأسلامُ من أفعالكم ؟ وبـنـو قريظةَ ينعمون بحالهمْ أمّـا ديـارُ الـمـسـلمينَ فإنها لا تـنـكـروا تلكمْ أصابعَ بارعٍٍ أيـدٍ لـصـهيونٍ تحرّكُ خلسةً بـغـداد وا أسـفي فأِنّي لم أجدْ ولـقـد تدبرتُ الأمورَ فلم أرى وصـنـائـعُ المحتلِّ هذا دأبُهُمْ جـاؤا لأجـل المالِ ليس لخدمةٍ من كلِّ مزدوجِ الولاءِ قصورهمْ سـرقوا من الأموالِ ما نبني بها اولاءِ مـنْ قـادوا العراقَ وأهله اولاءِ مـن قتلوا العراقَ وشعبه سـيـغـادرُ المحتلُ عتبةَ دارنا وتـعـودُ أيـامُ الرصافةِ مقصداً ويـعـودُ للكرخِ القديمةِ سحرها وأعـودُ أفـرُشُ بالحنينِ دروبَها سـتـعـودُ بـغدادُ الحبيبةُ قبلةً | وتـوجّـعـي وتـفجعي مـنـكِ المصائبُ مجلساً ومغانيا وغـدا الـنواسي في ثراها جاثيا لـتـطـال حشداً من بنيها غاليا زمـرٌ تـمـجُّ الـحقدَ نزفاً داميا مـوتٌ يدكُّ عُرى الحضارةِ عاتيا بـل لـم يـكنْ ولأيِّ ذنبٍ جانيا وفـمُ الـمـنـيةِ يستزيدُ أضاحيا وأنـيـنُ جـرحـانا يهدُّ رواسيا أَن يـسـتـبيحَ محارماً ونواصيا ويـعـافُ جـيـشاً أجنبياً غازيا تـشـويـهَ أفـكارٍ وحقداً قاسيا يـتـوسّعون ويقضمون أراضيا مـوتٌ يـطـاردُ ناعلاً أو حافيا يـتـقـمص الأسلامَ ثوباً واهيا تـلك البهائمَ والوحوشَ ضواريا شـهماً يذودُ عن الحمى ومحاميا مـثـل الـسـياسة ذلةً ومخازيا يـتـوحـدون مـآربـاً ومراميا يـتـنـاهـبون مواقعاً وكراسيا خـلـف الـحدود ويبتنوها عاليا بـلـداً بـمنظورِ الحضارةِ راقيا نـحـو الدمارِ ويصنعون دواهيا لانـرتـجـي مـنهم دواءً شافيا وتـلـمـلـمُ الغربانُ سُحتاً باليا لـلـزائـريـن بضائعاً ونواديا لـلـسـاهـرينَ شواطئاً ولياليا وألـمُّ عـطـراً من شذاها باقيا لـلـعـالـمـينَ أقاصياً وأدانيا | وبكائيا