تعودُ الآن

مريم عبد القادر

أتتركني وتنساني

تعود الآن تهواني!

وتتركني حُطام الأمسِ

أبكي كل أحلامي...

تعاود غدرك الواهي

بأن قلبك الساهي

وعى كم كان يعشقني

وعى مقدار كم لاهي

~~~~~~~~~~~~~~~

أتتركني وتنساني

تعود الآن تهواني!

وترسم من بقايا القلب

تفتح كل نيراني

تعاود رسم أوهامٍ

تعاود زيف أفعالٍ

تعاود كل خذلانِ

~~~~~~~~~~~~~~~~

أتتركني وتنساني

تعود الآن تهواني!

وتذرف دمعك الواهي

على جرحي وأحزاني

فماذا ينفع الحزن

وماذا ينفع العَذْلُ

وقد غربت شموس الحبِ

من أعماق وجداني

~~~~~~~~~~~~~~~

أتتركني وتنساني

تعود الآن تهواني!

وتهمس لي جميل القولِ

تُحرك كل ألامي

تعيد مرارة الماضي

تذكرني بحرماني

~~~~~~~~~~~~~~~~~

أتتركني وتنساني

تعود الآن تهواني!

تعود الآن إنسان!

يراعي جرحي القاني

تعود الآن إنسان!

يريد الآن سلواني

~~~~~~~~~~~~~~~~~~

أريحك من عناء القول

ارحل أيها الداني

أريحك من عناء الغِشِّ

يا جرحي وآلامي

أريحك من عناء الكذبِ

يا بياع أوهامِ

ارحل

لا تعود الآنَ

تُذكِرني بأيامي..

~~~~~~~~~~~~

طال انتظاري له، طويلا على كرسي المتهرئ ،

أتصفح ما تبقى مني،ولكن نفسي ،

 أخذت تسأل روحي بهمس ،تحولت الهمسات سؤال...............

كان السؤال لذلك الجماد الذي أشعل روحي بنار...........

فكتبت إليه روحي تقول:

لماذا ....تطيل علي انتظاري

فتزداد ناري

يقلل من حَرِ نفسي

جَميل اصطبار

يعزي روحي كثير البكاء

عل الأطلال

يعزي قلبي

نثر الزهور على الآثار

أأعطيك قلبي؟

قلبي البريء

لتكسر فيه ضلعا جديد؟

أأعطيك روحي

روحي البريئة لتخنق فيها صوتا بريء

لمالا تحس بنبض قلبي

وحرقة ناري

أأنت تكابر رغم الجراحِ

أم أنت جمادٌ

يزداد قسوة

مع الأتراحْ

فيا سيدي

أرحني

اجبني بأي قرارِ

فإني

تحَرّفت حقا من الإذلال

لما لا تفتح قلبك لي

وتهمس لي بكل الكلامْ

تراك خيال سليب الإرادة

تراك مجرد ظل

قليل الكلامْ

لا يعرف الهمس يوما أو الابتسام

تراك تريد الفراقْ

إذن إليك الفراق

ولكن كف حقا عن الإيلام

~~~~~~~~~~~~~~~~~

كانت كلماتي قليليه ولكنها أثرت في حطامه

وكف حقا.... عن الإيلامِ

لقد قمت بتعديلها

احترامي سيدي

~..~تظلِ يا نفسي~..~

تظلِ يا نفسي كما المغيبْ

لا تعرفي الأفراحْ

تعيشي في نحيبْ

ألوانك تعانق السماء في المغيب

زرقاء كزرقة الدموع

حمراء كحمرة الجروح

تخالط الأحلام بالأوهام

كما تتمازج الألوان ْ

أمالك

أحلامك

لا تعرف الصباحْ

لا تعرف الضياءْ

شمس حياتها مغيبْ

لا تعرف الشروقْ

لا تعرف الطلوع من جديدْ

تظلي يا نفسي كما المغيبْ

ضحكاتك قليلْ

كلامك كثيرْ

أحلامك تطير في الأفولْ

لا تعرف الطريق للوصولْ

وحيدة ٌ

بلا رفيق أو صديق

صعب هو الوصولْ

وعرٌ هو الطريق

تضلي يا نفسي كما الأقحوان

لا تعرف الحياة في مكان إن لم تالف المكانْ

لا تزهر الأزهار إلا في الربيع

لكنك يا نفس أقحوانه حزينة

أوراقها تغادر الربيع

أحلامها خريف

تظلِ يا نفسي فراشة تطيرْ

كسيرة الجناحْ

ماسورة في عالم كبيرْ

تحليقها قصيرْ

تغادر الربيع ْ

في شباك عنكبوته وحيدة

تهاجم الطريدة

تهاجم الفراشة الحزينة

لتهجر الحياة

وتنتهي الحكاية

ببستان صغير

في آخر الطريق

لم يمر بها أي قريبٍ أو بعيدْ

في ابعد مكانْ