طاب المُقامُ
10أيار2008
صالح محمد جرار
صالح محمد جرار/جنين فلسطين
طـابَ الـمـقـامُ لـديكمُ " رورو" الحبيبة غرّدت في روضكم عـشـنـا بـظـلكمُ زماناً زاهراً لـكنّ شطرَ الرّوحِ أوغل في النوى فـهـنـاك ،إسـلامٌ ، يـقيدهُ العدا وهـنـاكَ ،نـسرينُ الحبيبة ضمّها جـاءت بـأفـراخٍ لـهـا تؤويهمُ أنـتـم ، بَـنيّ ، نعيمنا في قربكم * * * ولَـكـم أُعـيدُ شريطَ عهدِ طفولةٍ هـذا الـمـحـمدُ فجرُ عهدٍ زاهرٍ وتـلـتـهُ نـسرينُ الرّبيعِ بنورها روضٌ تـفـيـأنـا ظـلالَ نعيمه مـنـه جـنينا الشّهدَ ، يشفي علّةً يـا مـا أُحَـيـلاهُ زماناً ، أشرقت عـدنـا إلـى شرخ الشّباب وحُلْمهِ غـنّـى لـنا الأطفالُ حلوَ نشيدهم عـدنـا بـصبيتنا إلى عهد الصّبا عـدنـا تـراودُنـا مـلاعبُ فتيةٍ فـأقـودُ بـالأحـبابِ قطرَ مراحنا مـا لُـعـبـةٌ إلاّ أعـدت شريطها عـادت إلـيّ طـفولتي في لُعبهم * * * لـكـنّ عـهدَ مراحنا طيفٌ مضى كـبـر الـصّـغارُ فزاد فيهم همنا كـلّ أحـاط بـه غـيـاهبُ دربه أنـت الـرّحيمُ وليس لي من راحمٍ أحـسـن خـلاصَ أحبّةٍ من قيدِهم وكـذا مـحـمّـدنـا فـوفق سعيه وكـذاك نـسـريـن الـحبيبة لقّها وكـذاك أحـفـادي الأحـبّة آتهم * * * أحـفـادَنـا ، أنـتم نضارةُ عمرنا بـوركـتـمُ وكـذاك مـن ربّاكمُ يـا أمّ أحـفـادي فـجـهدُكِ شاهدٌ أمّـا الأُبُـوّةُ فـهـي نسرُ سمائكم إن تـمّ لـلأبـنـاء رُشْـدُ أُبـوّةٍ | أحبابيولـدَيـكـمُ أُنـسـيتُ كلَّ فـشـفـتْ بحُلوِ نشيدها أعصابي يـا لـيـتـه يـبقى على الأحقاب خـلـفَ الحدود وخلفَ كلّ حجاب فـي سـجـنهم ،فيزيد ذاك عذابي حـضـنُ الأبـوّة بعد وكر غراب فـي قـلـبـنـا، فالقلبُ للأحباب أمّـا فـراقـكـمُ فـمـرُّ عـذابِ * * * نـسـمـتْ عـلينا بالشّذا ومَلابِ كـانـت بـهِ الأيّـامُ جِـدَّ عذابِ وتـلاهـمـا إسـلامـنـا كشهابِ مـن بـعـدِ عـمرٍ لاهبٍ ويباب فـي الـنّـفس كانت بُؤرةً لعذابي فـي الـمُـنـى ، وتلألأت آرابي ولـبـسـتُ بـالأحباب حلْوَ إهابِ فـرأيـتُـنـا نشوى من الإطرابِ عـدنـا نُـحَـلّقُ فوقَ كلّ سحابِ عـدنـا نـمـثّـلُ لـعبةَ الرّكابِ وأريـهـمُ فـي السّفر كُلّ عُجابِ مـن عـالـم الأطـفال والأتراب عـادت إلـيّ بـطـيـفها الخلاّب * * * وكـاّنّـه بـرقٌ بـجـوف سحابِ وتـعـاورتـنـا شِـرّةُ الأوصابِ سـبـحـانَ ربّـي خالق الأسباب إلاّك ربّـي فـارحَـمَـنْ أحـبابي لاسِــيّـمـا إسـلامـنـا الأوّابِ لـلـخـيّرات وهبه خصبَ جنابِ فـي عـيـشها ما طاب من آراب زادَ الـتـقـى ومـراقـيَ الغلاّب * * * فـبـكـم رُدِدتُ إلى رياض شبابي وحـبـاكـمُ مـن قـلـبهِ الوجّاب أنّ الـنّـعـيمَ بِحِجْرِكِ المخصاب إنْ أُلْـهِـمَت رُشداً ودربَ صوابِ وأُمـومـةِ فـلـيـهـنؤوا برِغاب | عذابي

