فارس
10أيار2008
م. صالح عبد الله الجيتاوي
الشاعر المرحوم كمال رشيد
د. كمال رشيد رحمه الله |
م. صالح عبد الله الجيتاوي |
خـفـق الـقلب بـيـن إطراقةِ الشهودِ غـاب فـي لجَّةِ الزمانِ الـرَّضِـيُّ الـذي جَـلا لـم يـكـن قَـبْلُ قاسيا كـان فـي كل ما يَسُرُّ فـتـولّـى عـلى النَّدِيِّ وعـلـى حـيـن غَرَّةٍ أيـعـود الـفـتـى وقد كان حِصناً من الحصونْ كـان عـيناً على الثغورِ قـام في حضرة الرسولْ عـاشِـقـاً يطلب انتساباً يـطـلب الوصلَ والجَدا بِـقِـرىً مـن شـفاعةٍ نـظـرةً أو تـحـيـةً كـفـهُ الـطُّـهْرُوالنَّدى كـل مـا دونـها سرابٌ قـام فـي حضرة الشهيدْ نـفـحـاتٍ أَشـدَّ مـن مـن شَذى القدس تَستقي تـتـسامى على الجراحِ فـي حـمـى غزة التي وجـنـيـن التي ارتوت فـتـيـةُ "العزِّ" كالأسودْ فـتُـروِّي الثرى الطهورَ بُـشْـرَيـاتٌ تـلوحُ من وعـلى الروض والحقولْ ويُــرَبــي كــأنـه مُـلـهِِِـمـاً لا مُـفَـنِّداً يـفـتح البرعم البريءَ لا غـلـيـظـاً مُـثَبِّطاً طـيـبـةٌ تورثُ الفتى وإذا قـام فـي الـشبابِ لامَـسَ الـروحَ بالفِدى هِـمَّـةُ الـمؤمن القويِّ يـا (كـمالُ) الذي مضى يـارشـيـداً مـوفَّـقـاً لـك فـي الـقلب لوعةٌ لـك مـن كـل وامـقٍ | بالأسىلـلـذي بـات مُرْمِسا وتَـنـهـيـدَةِ الـمـسا ومـا عـاد مـؤنِـسـا حَـبَّـةَ الـقـلب مَجلِسا مـا بـه الـيـوم قد قسا كـريـمـاً مُـؤَسِّـسـا حـديـثـاً وَأنْـفُـسـا طـار عـنا فما عسى؟! ضَـمَّـهُ الـقبر مَحبِسا كـان لـيثاً على العرينْ شِـراعـاً عـلى السَّفينْ بـشـذى الحب والحنينْ ويَـسْـتَـرْوحُ الـسنينْ أتـرى يَـفـرحُ الحزينْ من رضى الصادق الأمينْ أووسـامـاً على الجبينْ كـأسـها تُطْلقُ السجينْ ومـا قـبـلـهـا يهونْ يـتـجَـلَى على القصيدْ طـعـنةِ الفارس الشديدْ عَـبَـقَ الـمجدِ والخلودْ وتـسـتـنـزل المزيدْ أعـيـت البحر والحشودْ مـن دم الـمجرم الحقودْ تَـمْهرُ الأرض بالوجودْ مـضـاءً عـلى العهودْ سِـدرةِ الـحـق لا تحيدْ قـام يـستنهضُ العقولْ عاش في صحبةِ الرسولْ هـاديـاً مُزْهِرَ الفصولْ بـكـفٍ مـن الـنخيلْ لا مَـلـولاً ولا عَـجولْ غـبـطة الحب والقبولْ عـلـى الـغيْمةِ الهَطولْ أشـعـل التَّوْقَ للصليل عـلـى الفارس الأصيلْ بـعـد أن عانقَ الرضى قـد قَـضى الله ما قضى لـك في الشِّعر مُقتـَضى دعـوةٌ تـمـلأ الـفضا |

