غيثُ النُّبوَّة
12نيسان2008
حسين حسن التلسيني
حسين حسن التلسيني /العراق
-الموصلعُـرسٌ لـمـيلاد السيوف مع الحراب كـتـمٌ لأنـفـاس الكؤوس مع الشرابِ وبـه نـمـا سـلـمان في ظل القبابِ وَهَـوَى بـخـندقهِ الظلام مع الضبابِ وغـدا كـتاب الحرْبِ ، ذاكرة الحِسَابِ وَشَـدا صُـهيبُ ، وشمَّّ أزهارَ الحُبَابِ ورأى بـوجـهِ المصطفى خيرَ اكتسابِ فـرمـى لـهُ المولى من السُّور المهابِ وبـلالُ شـلالٌ يـمـوتُ بلا انسكابِ فـرمـى أمـيـة في طواحين الرِّكابِ وبـلالُ أذنَ كـالـيـنـابـيع العِذابِ * * * ومـديـنـة الأنـصار حُبلى بالشهابِ فـيـهـا نـجـومُ الذِّكر جارٌ للصوابِ وجـبـالُ مـكـة بـعدَ آهٍ ، وانتحابِ وغـدا الضَّلالُ أسيرَ خوفٍ ، وانسحابِ ورمـى الـعـقوبة بين حيَّاتِ الهضابِ * * * يـارَحْـمَـة فـي حَـضْرةِ اللهِ المُجَابِ لـلـمُـتـقـيـنَ غدوتَ مشكاة العُبابِ * * * يـاسـيـدي عُـدنا إلى ضرب الرِّقابِ أعـراسُـنـا رقصٌ ، وطوفٌ للشرابِ وحـيـاؤنـا لـحْـمٌ لأسـرابِ العُقابِ إنـا لـبـسـنـا ثـوب كفر وانتهابِ * * * يـاكـوكـباً ماصبَّ خمراً في الخَوابي يـاسُـكـرَ الـفرقان في قلبِ الجوابِ يـاأكـرمَ الـكـرمـاء ، يالغة السحابِ وسـنـابـلَ الميزان في الأرض اليبابِ قَـذَفَـتْ جـوامـعنا بأثمار الكتابِ (4) حَـمَـلـتْ شـوارعُنا قلوبَ الإنقلابِ (( تـبَّتْ يدا )) وصدى تصاويرِ الذئابِ ولـبـاتـراتٍ طـلـقتْ دفءَ القِرَابِ مـرحـى لـخفق اللهِ في صدر القبابِ * * * لـو لـمْ تـكـونوا من سلالاتِ الذبابِ فـفـؤادُ هـاديـنـا كـآنـيةِ السَّحابِ وبـهِ تـنـفـستِ الجبالُ مع الهضابِ قـتِـلـتْ جـراثـيمُ النخاسَةِ بالحرابِ | فـتـحٌ لـباب الشمس ، غلقٌ دَفـنٌ لـدفـن بـريـئـةٍ بين الترابِ وجـهـنـمـاً أمسى على أنف العُبابِ وبـكـتْ سيوف الكفر في وادي اليبابِ نـخـلاً كـريـماً في ضفافِ الإنتسابِ تـركَ الـكنوز لحلق مزبلةِ الذبابِ(1) أمَّ الـكـنـوز لـسـاعـةٍ مُرّ الحسابِ نـجـمـاً مُـضيئاً غالقاً بابَ الذهابِ أحـدٌ عـلـى فمهِ ، وهالاتُ الكتابِ(2) فـي الحشْر كي يجني عناقيدَ الكتابِ(3) لـمْ يـبـق بـيـن جروحهِ سمُّ العَذابِ * * * بـنـدى بـشـاراتِ التآخي ، والإهابِ فـيـهـا ضـيـاءُ البدر خفاقُ الثواب ِ طـربَتْ لحُسْن المُصطفى بين الصِّحابِ هَطلَ الـحـبـيـبُ بعفوهِ هَطلَ السَّحابِ وانـهـارتِ الأصـنامُ بالسُّوَر الغِضَابِ * * * يـاشـاهِـدَ الـجناتِ ، والنار العُجَابِ مـفـتـاحَ نـورٍ قـد سَمَا في كلِّ بابِ * * * وَحُـبـوبُـنـا مـن صيدلياتِ العِقابِ وعـقـولنا في كفِّ سُكرٍ ، واضطرابِ زيـتٌ ، وكـبـريـتٌ لـعيدان الثقابِ وصـلاتـنـا فـي جـامع اللهِ المهابِ * * * مـاقـيَّـدَ الأسـرى بـذلٍ ، أوعـذابِ يـاسَـوْسَـنـاً مـاشـمَّ أشواكَ الكِذابِ يـاخـيـمة الشورى على كلِّ الصِّحابِ وبـذورَ آيـاتِ الـهُـدى بـين اللبَابِ داسَـتْ عـلـى أشـواك ألسنةِ العتابِ والـحـرفُ شـقَّ طريقهُ بلظى الغِلابِ مـرحـى لـهدي المصطفى يوم المآبِ وخـيـولـهـا داسَتْ على هام الخرابِ ولـفـتـيـةٍ في زرعهمْ روح الشبابِ * * * لـمْ تـرسـمـوا الهادي بفرشاةِ السِّبابِ ضـمَّـتْ زهـورَ الأنبيا ضمَّ الصِّحابِ وَتـخَـضَّـبَتْ كفُّ الحقيقةِ بالخِضابِ وجرى على شفةِ الثرى خيرُ الشَّرابِ(5) | للسرابِ
(1) ألحُباب : الحُب 0
(2) ألكتاب : هو القرآن الكريم 0
(3) ألكتاب : هنا إشارة الى سورة ( الحاقة ) آية (19) وآية ( 25 ) 0
( 4 ) أثمار الكتاب : هي أمة القرآن 0
( 5) خير الشراب : هو القرآن الكريم0