أطفأت شمعي
رحيل عبد الحليم حافظ
السيد عبد الرازق
[email protected]
شاهدت جنازة الراحل عبد الحليم حافظ في التلفاز فكتبت هذه.
أطـفأت شمعي قد رميت ورودي
ودفـنت جرحي في لطائف قربه
وسـمـعـت أغنية الوداع مرنّما
وحـمـلت قلبي في شرائح محنة
غنّيت في صبح الزمان وعصره
( سوّاح ) في شرق البلاد وغربها
وسـمـعت دندنة القلوب بشدوكم
وقـرأت فـنـجان الزمان بقهوة
أيّـام عـمرك قد كتبت سطورها
حرّاس قصرك قد أباحوا رحيلكم
جرعوا ورائك خمرة العشق التي
عـلّـمت قومك عزفة العود التي
أسـدلـت دمعي في رحيلك ربما
قـلـبي يزفّ اليوم أجمل بسمةوسكنت وحدي في آوان صعودي
أنّـي حـلـلتم فالعروج شهودي
سـكت الكلام وقد حملت قصيدي
ونـظـرت أثواب الرجوع بجيد
والـيـوم أحـسبني بغصن مزيد
( موعود ) عشق في غرام شهيد
ولـقـد رحـلت العمر عند حميد
سـكـب الشراب مجردا بوعود
والـيـوم تـرحـل تائها لحدود
كـشـفوا ستار الوصل والمحدود
أنـهـت صـراخ الويل والتهديد
أضـحـت تـغنّي زفرة الترديد
سـال الـفـؤاد لـربعكم لعهود
حـيـنـا شهدت رحيلكم بشهود