أسطول الحرية
03تموز2010
محمد أمين أبو بكر
أمواج الغضب
محمد أمين أبو بكر
إلى أبطال أسطول الحرية الذين سطروا بدمائهم أروع ملاحم البطولة والتضحية والفداء.
مـا لـلـبـحـار يُغشِّي موجها كـم مـركـبٍ حـمـل الأحـلام باسمة ألـقَـوا شـراع المنى في اليمِّ وارتحلوا يـسـابـق الـريـحَ والآمـالُ تـتبعه الـحـب عـدتـه والـبـذل سـلـعته رهـط الأشـاوس مـا أثـنى عزائمهم عـنـد الـصـلاة صلاة الفجر أمطرهم صـب الـبـلاء عـلـيهم في صلاتهِمُ عـاث الـذئـاب فـساداً في حمى سفنٍ الـبـحـر زمـجـر فجراً من جرائمهم هـا هـم أفـاعـي نـتـنـياهو يؤزهمُ حـب الـجـريـمة يجري في عروقهم كـم يـتـموا من رضيع في حمى وطن سـل فـي فـلـسطين أنهار الدماء دجى تـبـكـي فـجـائـعَـهـا دوماً مآذنُنا صَبُّوا الرصاص على الأزهار في صلف فـاهـتـزت الأرض وارتجت جوانبها والـخـافـقـان على أطرافها اضطربا أزاهـر الـسـلـم فـي أيامنا احترقت وكـل نـبـتـة حـب مـن مـكائدهم هـذي فـلـسطين جرح القلب في وطن لا بـد مـن جـعـلـهـا للمعتدي جدثاً أسـطـول حـريـة حـمـراء وحَّـدنا مـا هـيـج الشعرَ عبر الدهر من حدثٍ مـحـمـد الـفـاتـح الـمـقدام قاد به سـفـيـنـة الله أجـراهـا بـقـدرته أسـطـول حـريـة حمراء قد عجزت غـنَّـت دمـشـق له يا صاح في فرح الله أكـبـر كـم فـي ركـبـه بـطلٌ طَـودٌ تـعـانـقـه الأمـواج شـامخةً أبـطـالـه الأسـد فـي الـهيجاء إنَّهم الـعـربُ والـتـرُّكُ فـي تاريخ أمتنا يـداهُ عـيـنـاهُ إن نـابـتـه نـائـبةٌ صـحـائـف الـعـز والأمجاد سطرها كـم مـزقـوا الـجحفل الهدار واقتلعوا أبـطـالـهـم شـيدوا في الكون معجزة جــثــا الأعـادي أذلاءً أمـامَـهُـمُ نـور تـألَّـق فـي الأكـوان ما صنعوا سـطـرت يـا أردغِـانُ الـيوم مفخرةً فـهـل يـودع كـهـف الـنومِِ في شمم | الغضبُفـي حـلـكـة الليل والآفاق إلـى ذرا الـمـجـد في الأسحار يُرتقَبُ بـيـن الأعـاصير والأمواجُ تصطخب تـحـت الـصـواعق والأهوالُ تنسكب وأكـرم الـخـلـق هـم أبـناؤه النجب ذاك الـحـصـارُ بـبـحرٍ مَوْجُهُ لهَبُ نـارَ الـجـرائـم غـدراً جحفلٌُ خرِبُ صـبـاً لـكل صنوف الموت يصطحب يـغـتـالها القصف والترويع والصخب فـاسـتـصرخت أمتي في أفقها السحب كـيـد الـشـيـاطين والإجرام والكذب مـجـرى الـدمـاء ومـنهم تنبع النّوب هـم مـن دمـاء بـنيه الدهر كم شربوا عـلـى الـسـفـوح أمام الخلق تنتحب بـيـن الـعـوالـمِ والـمحرابُ والقُبَبُ ضـجـت لـه أنـجـمُ الآفاقِ والشُهُبُ واسـتـفـحـلـت حولها الآلام والكرب لـمـا تـزلـزلـت الأجـبال والهضب مـن غـدرهـم وغـذاء الطفل يستلب فـي كـل سـانـحة في الكون تُغْتَصَبُ أقَـضَّ مـضـجـعـه التقتيل والحَرَبُ تـروي حـكـايـتـه الأغـوار والنقب فـي الـتضحيات وآساد الحمى غضبوا كـمـا يـهـيـجـه فـي أمتي الغضبُ يـا قـومُ بـارجـةً ربَّـانُـهـا رَجَبُ فـي الـعـاصـفات وهذا الكون يلتهب عـن سـرد سـيـرته الأشعار والخطب وزغـردت حـولـه فـي بـهجة حلب فـي كـل نـائـبـة تـعـلو به الرتب رايـاتـه فـوق هـام الـنـجم تنتصب أمٌّ لــكــل بـطـولات الـدنـا وَأَبُ أسـدٌ أَُبـاةٌ إلـى إسـلامـنـا انـتسبوا بـيـن الأنـام هُـمُ والـسمر والقضب أحـفـاد عـثـمـان كم هم للعلا سبب جـذور كـل عـدو أيـنـمـا وثـبوا تـاريـخ أمـجـادهـا ضاقت به الكتب يـوم الـكـريـهـة لـم تحملهم الركب وقـمـة الـفـخـر في العلياء ما كتبوا يـا قـلَّـمـا شـهـدت أمـثالها الحقب بـيـن الـخـلائـق في أيامنا العربُ؟! | تضطرب