رسالة إلى الشيخ الشهيد أحمد ياسين
29آذار2008
عيسى ادريوشي
في ذكراه الرابعة
عيسى ادريوشي
وتذكير إلى الذين ينسون بسهولة جرائم العدو الصهيوني الجائر التي تتوالى لتنسي بعضها بعضا...
زانـت شـفـاهك بسمةُ الوُدعاء وشـموخ عزمك في عيونك واضحٌ فـافـخرْ فقد أدركت مجدَك والسنا واضحَكْ فقد سعِدت طريقُك وانتشى يـلـقـي عليك الناس فيض بكاء يـبـكـون أنـك قد غُدرت وإنما نـطـقت جرائمهم، وكلُّ صحيفة شـهـدت بخسَّته الحوادث إذ بغى فـهـو الـبطولة في اعتداء سافرٍ يـا فـخـره بطلا ! ! يقاتل عزَّلا يـا فـخره بطلا ! ! أيقتل مُقعدا؟؟ شـارون من شرٍّ، وقد مُسِخ اسمُه مـازال يـوغـلُ في المآثم عاديا لا يـحـفـظ العهدَ القديم ولا يرى عـجبا ! ! ويزدلفون في إرضائه ويـقـيـم من عُرس المآتم مشهدا طـوبـى لياسين التقي المرتضى طـوبـى لـياسين الحفي المجتبى طـوبـى لياسين الرضي المنتقى وعـلـى رياضك إذ غدوت بساحه وإذا زكـا شـيـخٌ زكـت أحواله مـا متَّ أنت بل ارتقيت إلى السما قـومي هم الموتى وقد ركبوا المنى خـاروا ولـلوهن الهوانِ استسلموا والـحـقُّ حـصحص أمره لكنهم واسـتحدثوا سنن التشاغل والهوى مـا مـتَّ أنت ووعدُ ربك صادقٌ فـلـهـم مـن الله الكريم سحائبٌ ولـقـد رَضُوا بذل النفوس برغبةٍ فَـجُـزُوا على بذل النفوس بنِعمةٍ لـن يـسـتـقيم الأمر في أحوالنا الـبـاخـلـيـن بـزادهم وبمالهم كـثـرت عـليك مطارقُ الأعباء فـصبرت صبر الراسيات ولم تلنْ وظـفـرت في طلب الجهاد برُتبة ولـمثل عجزك في العزائم رخصةٌ يـا شـيـخ نـم، نم مطمئنا هانِئا وهـزَزْتَ من وتر المشاعر لوعة فـتـحـرَّك الـجمعُ الخضمُّ كأنما قد عشت عمرك في البلاء مجاهدا مـا الـمـوتُ إلا رحـلـةٌ قدسيَّة فـتـركـت خلفك كل ضنك قاتم قـتـلـوك ظـنا أنهم قد أخرسوا لـكـنَّ عـزمَك سوف يبقى أسوةً فـمـعـالـمُ الشهداء أنت لواؤُها والـفـجـرُ لاح كأن وجهك بعده عـجـبا لقومي في البلاد وقد رأوا لا يـرغـبـون إلـى الجهاد وإنه قـومـي إذا غضبوا يقاتل بعضهم أفـكـارهـم مـشلولةٌ ولكم ترى تـحـيـا مـعالمها إذا حيِي الحجا خـرسَـت شفاهُ العالمين ولم نزل وتـردّدت أصـوات قومي تشتكي قـد كنت في طلب الشهادة صادقا فـأقـمـت بـرهـانا لكل مجاهد وبـأن مـن يـنوِ الشهادة مخلصا يـا خـيـر شيخٍ نال خير شهادة قـد نـلـت ما يسعى الكرام لنيله طـوبـى لروحك في الجهاد وربما ولَـرُبَّ أعـرجَ في استقامة منهجٍ ولَـرُبَّ ذي تـمـر يـقول بخٍ بخٍ ولـربـمـا ارتكس الكبار فآثروا ورضُـوا طـواعية هوان نفوسهم قـومـي يـحـبُّون الحياة وجلهم ولـقد قُتلت وها فضحت عوارَهُم ولـقـد قُـتـلت وها لحقتَ بأمَّةٍ ولـقـد قُـتـلت وها أقمت محجَّة فـلـيـنتظر شارون بعدك خاسِئاً | وعـلـى جـبـينك رقَّة يـبـدو لأصـحاب الحجا الحكماءِ وفـخـار مـثـلـك دونما خيلاءِ بـك مـوكـب الشعراءِ والخطباءِ والـشـعـر مـنتحب بخير رثاءِ غـدرُ الـطـبـاع سريرة الدخلاءِ نـشـرتْ فـضائح أخبث الخبثاءِ وطـغـى لـيطمس منطق الأشياءِ والـبـغـيُ والإرهـابُ لـلبراءِ سُـلـبـوا السِّلاح بساحة الهيجاءِ شـيـخـا يـكابد عاديات الداءِ؟؟ إن تـرغـبوا في واضح الأسماءِ ويـتـيـه فـي كبر وفي استهزاءِ حـقـا ولا يـرعـى عهود وفاءِ فـيـلِـجُّ فـي بحرٍ من البغضاءِ لـلـشـيـخ طار مشتَّت الأشلاءِ يـسـخـو لقاءِ الموت بالأعضاءِ مـن صـفـوة الخلصاءِ والنجباءِ وعـلـى رفـاتـك أعطر الأنداءِ فـغـدا الـرياضُ معطَّر الأرجاءِ لـتـكـون في الأكفان خير رداءِ فـي مـوكـب مـن عـزة وبهاءِ وتـعـلَّـقـوا بـالوهم والأهواءِ وتـقـزّمـوا لـمـطارق الأرزاءِ مـالـوا إلـى الشهوات والصهباءِ وتـغـافـلـوا عـن مـلة الآباءِ أن يـجـعـل الشهداءِ في الأحياءِ مـن رزقـهـم تـأتي بكل عطاءِ وبـأريـحِـيَّـةِ خـاطرٍ وسخاءِ وعـلى اصطبار القرح خير جزاءِ مـا دام تـطـغـى سطوةُ البخلاءِ وبـفـضـل قول أو ببعض دماءِ وعـدا الـعُـداةُ عـليك بالأرزاءِ مـن شـدَّةٍ لـلـقـهـر والبأساءِ أعـيـت بـلـيـغ بلاغة البُلغاءِ لـو كنت ترغبُ في اطّراح عناءِ فـلـقـد شـقَقْتَ طرائقَ الظلماءِ لـم يـسـتـطـعها أنبلُ الشعراءِ صـوتٌ يـفـجِّـرُ منبع الأصداءِ فـأنـى الأوانُ لـعـيشة السُّعداءِ نـقـلـتـك من بؤس إلى النعماءِ فـي سـاحـةٍ حـبـلى بكل بلاءِ لـغـة الـحـجارة في يد الأبناءِ لـلـثـائـريـن وطـالبي العلياءِ فـي بـيـرق مـن نورها اللألاءِ نـورٌ يـشـعُّ بـغـمرة الأضواءِ مـا يـصـنـعُ الـجبناءِ بالنُّبلاءِ هـو وحـدَه وضَحُ الهُدى الوضَّاءِ بـعـضـا لـيسلم جانبُ الأعداءِ أرضـاً تـضـيـعُ بـفكرةٍ شلاءِ وتـعـيـشُ رغم تقاعس التُّعساءِ نـرجـو الـخلاص بألسُن خرساءِ لـلـنَّـار شـدَّةَ حـرقة الرَّمضاءِ ولِـذا لـحـقـت بزُمرة الشهداءِ أن الـخـلاص بـنـيَّة الخلصاءِ يـنـلِ الـشـهـادةَ طـيِّبا بهناءِ وسـمـا بـمـكـرمة إلى العلياءِ فـزكـا مـقامك في بني الشرفاءِ فـاق الـقـعـيـدُ مراتب العُقداءِ وطـئ الـجـنانَ برِجله العرجاءِ شـوقـا لـظـلِّ الـجنَّة الفيحاءِ سـرُرَ الـسـلام مـشـوبة بعناءِ إذ يـؤثـرون مـراكـب الضعفاءِ فـي مـعمعان الخطب سيل غثاءِ وفـقـأت عـيـن الغدر والجبناءِ مـن أنـبـيـاءِ الله والـحـنفاءِ أن الـيـهـودَ لـهم عهود رياءِ.. فـلـسـوف يـعـلم محكم الأنباءِ | الرحماءِ