شرف الهَوى

يبنون من أشلائهم

د.عدنان علي رضا النحوي

www.alnahwi.com

[email protected]

وَرَجَـعْـتُ  أَدْراجِي وخَلْفِي iiصَيْحَةٌ
أَمـضِـي  ويَـتْبَعُني الصَّدى وكأَنَّهُ
مِـنْ كُـلِّ رابـيـةٍ نِـداءُ iiعَـقيدةٍ
إِيَّـاكَ مِـنْ شَـرَكٍ يُـمـدُّ iiوفِـتْنَةٍ
إِيَّـاكَ مِـنْ وحْـلٍ تَـغُوصُ بِهِ iiفَلا
الـمُـجْرمُونَ  عصابَةٌ !ّ يَا ويْلَهُمْ ii!
وَثَـبُوا  وبيْنَ ضُلُوعِهم جَشَعُ iiالهَوى
تَـرَكُوا  ضَحِيَّتَهُمْ ولسْتَ تَرى iiسِوى
يَـتَـنَـازعُـون هَوَاءَها iiوفَضَاءَها
والـنَّـاسُ  قـطْـعَانٌ تُسَاقُ iiلَمِهْمَةٍ
دُوَلٌ  عَـمَـالِـقَـةُ الـفَسَادِ فَسِلْمُهُم
مَـا كَـانَ يَـسْـتَجْدي الأَبيُّ حُقُوقَةُ
" حقُّ المصير " إِذَا عَزَمْتَ فَخُضْ لَهُ
واجْـعَـلْ لِـدَرْبـك خُطَّةً تَجلو بِهَا
وادْفَـعْ  إِلـى المَيْدَانِ زَحْفَ iiكَتَائِبٍ
يَـمْضُونَ  للأَقْصَى نُفُوساً iiأَرْخَصَتْ
يَـبْـنونَ  مِنْ أَشلائِهمْ شَرَفَ iiالهَوَى
لـلـه  كُـلُّ قَـذِيـفَـةٍ شَقّ iiالهُدَى
تَـهْـوِي  كَمَا يَهْوي القَضَاءُ إِذا أَتى
فَـتُـظـلُّ مِـنْ ساحِ الجِهَادِ iiبَشائِرٌ



















تَـدْعُـو وتُـنْـذِرُ كُلَّ مَنْ في الدَّارِ
شـقَّ  الـزَّمـانَ وعَـادَ في iiآثَاري
وطُـيـوفُ أَجْـدادٍ تَـقُولُ : iiحّذَارِ
تُـلـقَـى  وحَـبْـلِ مَـكَائِدٍ ودَمَارِ
تَـنْـجُـو  ومِـنْ جُحْرٍ ومِنْ أَوكَارِ
هَـلَـكُـوا  عـلى طَمَعٍ لهُمْ وسُعَارِ
وعَـلَـى أَكُـفِّـهـم جُـنونُ iiشِفَارِ
مِـزَقٍ تَـنَـاثَر في نُيُوبِ iiضَوَاري
ورُبُـوعَـهَـا ومَـنَـابِتَ iiالأشْجارِ
دامٍ  وتُـنْـحَـرُ فـي يَـدَيْ iiجَزَّارِ
مـكـرٌ وحَـرْبُـهُـمُ جُـنُونُ دَمَارِ
مـنْـهُـمْ ولا يَرْضَى هَوَانَ " iiقَرَارِ"
بَـحْـرَ  الـدِّمَـاءِ تَفُزْ بعقْبَى iiالدَّار
عَـزْمـاً  ومَـعْـلَـمَ وثْـبةٍ iiومَنَارِ
رُصَّـتْ عـلـى عهْدٍ وصِدْقِ iiذِمَارِ
مُـهَـجـاً  وصَـبَّـتْ مِنْ دَمٍ iiفَوَّارِ
ومِـنَ الـجَـمَـاجِـمِ عِزَّةَ الأَسْوَارِ
آفــاقَـهَـا  قَـدراً مِـنَ الأَقْـدَارِ
بـمَـعَـاقِـلِ  الـفُـجـار والكُفَّارِ
طَـلَـعَـتْ  طَلُوَعَ الكواكَبِ iiالزَّهَّارِ

من ملحمة الأقصى.