الترابُ
22آذار2008
نوري الوائلي
الطبيب: نوري الوائلي
مؤسسه الوائلي للعلوم
عذرا ً تراب الأرض كيف قـدماي تمشي في النعال ِتحفظا ً إن طالَ جسمي منك يوما ًغبرة ٌ الـنفس ُتجهشُ بالصراخ توترا ً عـجـبا ًلنفسي كيف تنسى إنها الـصدقُ جوهرك العظامُ ولحمها قـدمـاي تـمشي بالحذاء ِوإنما أمـشـي بـزهو ٍوالترابُ ملونٌ جـسـمي ترابٌ والترابُ نهايتي مـا فوق سطحُك من عجائب إنما منك الخلائقُ قد علت في وهجها كـم فيك من حُسن الجمال مسُجع أنـت الـتـرابُ وما سواك فأنه كم فيك من ملك ٍ وصاحب ثروة ٍ الـحـسن ُفيك مع القبيح توائم ٌ لـنـهـاية المخلوق وحشة تربة يـصحو بقعرك منْ يعيشُ بظلمه يـكـفيك تبتلع ُالملوكَ ومن لهم فـصبرْ على عبد ٍ وحقك غافلا ً فـيك الحياة وتحت وجهك عالم ٌ فـبـنيتُ فوقك زائلا ًمن دورها ونـسيتُ أبني تحتك الملكَ الذي الأرضُ أمّ حـيـث مـنها أصلنا من سطحها يوم الحساب ِ جسومنا الأرضُ أم والـتـرابُ سـماتنا لـو كـان لـلأنسان ذرة حكمة ٍ عـجبي الى الأنسان كيف حياته حـربٌ وأحـقـادٌ وشرُ أواصر ٍ هـذي الحياة وسوءها من ناسها يا منْ على الرمضاء مُختالا جرى اعـلـم بـأن تـرابـها متشوقٌ قسما ًوحسبك كلّ من داسَ الثرى إن فـزتَ بـاللذات طول َنهارها ومـلـكتَ عزا ً كالملوك بعزهم وعـلوتَ كرسي البلاغة واعظا ً وشـربت َمن بحر العلوم ِ ومدها وسـهـرتَ ليلك َساجدا ًومناجيا ً لا بـد يـوما ً أن تذوق بلوعة ٍ وتـسـاقُ وحدك للمقابر ِعاريا ً وتـركت َما لك من بنون َوحاشد ٍ فـاز الـذي قـد نام َ فوق ترابها والله لـو لا لـلـحـياة مظاهر لـجعلتُ فرشي والغطاء َ ترابها | تطولُ قـدمـاي وجهُك والفؤادُ وأنـامُ فـي فـرش ٍوعنك أحول أو إن ّ دربـي في التراب ِحمول والـقـلبُ ينبضُ غاضبا ًويهول لـتـراب ِأرض ٍتـنتمي وتؤول ورفـاتُ مـوتى في ثراك سيول أمـشـي عـلى بدن ٍبلى وأجول مـن عـظـم آدم والعظام ُ تلول وجـميلُ خلقي في التراب ِ حلول تـنـمـو بخيرك والعطاءُ شمول نـظـمـا ًوألـوانا ًومنك تعول وعـيـون ُخضرٌ في فناك ذبول يـبـقـى ترابا ً إن أبى فجهول نـامـوا فـرادا والـيدان فلول والـدودُ يُـسعف ُما قذى ويطول والـكـلُ تحتك في الظلام جفول ويـفـيـقُ تحتك جاهلٌ وغفول مـن حـافظين ومن بهم مذهول عـمّا ملكت , عن الردى مشغول والـمـوت فـيك وللفناء دخول ومـضيت ُأحلم والرجى مجهول يحوي رياضا ًوالرضى موصول ورفـاتـنـا تـبـلى بها وتزول تـنـمـو كزرع ٍوالنفوسُ ذهول والـقـبـرُ دارٌ والممات ُ كبول هـجرَ الصراع ورحمه موصول تقضى صراعا ًوالصراعُ سجول غـدر ٌوغـل ٌوالـردى مـأمول والـسوءُ في طبع ِالذيل ِ رسول زهـوا ً بـنـفس ٍما لها مفعول في رصّ صدرك والترابُ عجول يـومـا ًبـقـبـر للبلاء ِ مثول وقـضـيتَ ليلك في النساء تنول وجـمـعتَ مالا ًوالكنوزُ حمول وجـمـعـتَ آدابـا ً لها مدلول حـتـى طـفحت بجنيها وتطول وحـفـظتَ ربك َ والرحيمُ قبول قـهـرَ المنايا , والزمانُ خذول وتـضـمّـك الأقدارُ والمجهول وخـرجت منها والمصير ُ مهول فـيطيبُ عطرا ً والقذى مغسول وعـواذل فـيـهـا ترى وتقول وأنـام ُدهري في الثرى وأغول | شغول