الملثم الغادر
قصيدة رثاء للقلوب شفاء
أبو صهيب (فلسطين) الضفة الغربية
المناسبة:-
في مثل هذه الأيام من العام الماضي (2007)حدثت جريمة نكراء، في غمرة الانفلات الأمني الذي كان يعم الأراضي الفلسطينية آنذاك وما زال .
انها ابنتي واسمها آيات ، وعمرها خمسة وعشرون عاما . وزوجها واسمه عسكر ، كان من رجال المقاومة ،وقتل على يد يهود ، وترك زوجته مع ابنتيه الصغيرتين اللتين لم تدخلا المدرسة بعد .
وبعده بفترة ليست طويله ، وعلى حين غره ، اقتحم على زوجته في منزلها ثلاثة من الملثمين ، فأطلق احدهم النار عليها ، وكانت تحضن ابنتها اليتيمه ،وامها المريضه كانت في زيارة لها وشاهدت ما حدث . وحضرت سيارة الاسعاف ونقلتها الى المستشفى ،الا انها قبل ان تصل فارقت الحياة ولاقت وجه ربها، وتركت ابنتيها بلا أب ولا أم ، لهما الله الذي لا تضيع ودائعه.
ومن ذلك الوقت حتى اليوم لم يُعْرَفْ القاتل ، ولم تصل أجهزة السلطة على حسب قولها الى شيء . فخاض الناس في الحادث، فمنهم من يقول انهم يهود ، أو عملاء اليهود ، او عصابات سمح لها الفلتان الامني ان تفعل ما تشاء دون عقاب او محاسبه ،حيث اطلقوا النار على العلماء وأئمة المساجد والنساء والرجال ،وتمر الحوادث وكأن شيئًا لم يكن . فقلت هذه القصيدة راثيا ابنتي وموضحا بعض الامور ، ومستهجنا بعض المواقف التي سكتت عن الظالم ولم تنصر المظلوم وخاضت في احاديث الافك والزور لنسيان القضيه والجريمة النكراء، ولكن الله بالمرصاد (وما كان ربك نسيا )
فرحم الله الفقيده واسكنها فسيح جناته وانا لله وانا اليه راجعون
لـبـسَ اللثامَ وفي الظلام يـا أيـها العادي الملثم هل ترى كـان الـلـثـام شجاعة وطهارة انـظـر لخولة في القتال تلثمت خـرجت أفاعي الليل تنفثُ سُمَّها قـتـلـوكِ ظلما دون ذنب وَيْحَهمْ فـاقـوا الـيـهود دناءة وفظاظة فـي حِـضـنِها كانت تنامُ قريرةً فـي البيت لم تجد الأمان وَحُرْمَة ً أقـسى من الصخر الأصم قلوبُهم مـن يرتضي هذا المصابَ لنفسه أمـا مـريـضُ القلب يتبعُ حقده سـفـكوا دماء الخلق دون مخافة ٍ الـنـارُ تـجـمعُ قاتلاً وَمُخططا الـقـتـل يكثر عنه قال رسوُلنا والـقـاتـل المخدوع يقتل عامدا والـكـل أضـحـى خائفا مُترقبا والأمـن مـنـفـلتٌ وقاد زمامَهُ لا يـرجـع الـحكمُ الأمينُ لأهله يـا غـادرًا لـولا عَلِمتَ خِصالها أزهـقـت من كانت تجود بمالها أزهقت من صَلت وصامت عمرها رَعَـتْ الـيتامى مَنْ لها ولغيرها مـا أطيب القلبَ الذي في صدرها لـكن وحوش الغاب تقتل بعضها قـتـلوا الطهارة والصفاء جهالة فاطرد ظنونا أو وساوسَ إن أتت لـن يـسلم الشرف الرفيع وأهله لا يـهـنـأ الأخيار في زمن به مـا أصـعـب الدنيا على مُتعَبدٍ هـل يـأمن الأحرار في أوطانهم يـا شـامتا عند المصائب فارتقب لا تـخـذلـن أخاك عند مصيبة اقـرأ كـتـاب الله يلعن خائضًا كـم آيـةٍ أو سـنـةٍ قـد حذرت غـدروكِ يـا آيـات لـم يتبَيَّنوا وَلـرُبَّـمـا طمع المريض جهالة أو أنـهـم قـصدوا أباك ليطعنوا أو أنـهـم خـدموا اليهود خيانة ولـربـمـا نـسجَ الحقودُ إشاعة فـمـمـاتـهـا لغز سيبقى عقدة مـن كـان ذا خـيـر فخير ظنهُ تـعـسًـا لهم لم يشعروا بهمومها غـضِبَ الرسولُ وقد رأى مقتولة عـجـبًـا لـقوم قد اساؤوا ظنَّهم خـذلـوا أخاهم عند أدهى محنةٍ ايـن الأخـوة أيـن مـنهم حقها شـاهـدتها يوم الرحيل وَغسِّلتْ وعـجـبـت من دمها وبعد ثلاثة ولـقـد راهـا فـي المنام بقبرها نـطـقـت بـحق إنني مظلومة ٌ لا يـكـذب الأمـوات في أقوالهم احـفـظ لسانك عن إشاعة فاسق ذكـر الـكتاب عن الإشاعة قصة زوج الـحـبيب وبنت اكرم والد اصـل الإشـاعة إن أردت تعلما يـا رب بَـرِّئـهـا بـراءة أُمِّنا واقـصـم الهي من سعى بوشاية وَأحَـبَّ مـا قـال الطغاة وَلفقوا وارحـم الـهـي من احَسَّ بهَمِّنا واهـد الـذين تخاذلوا او ضُللوا وإذا خـذلـت أخاك يوما فانتظر واذا ضَـرَرْتَ اخـاك او آذيـته واذا تـركـت اخـاك في احزانه فـاصبر لحكم الله وارض قضاءَهُ فـلـيـهـنأ المظلوم فهي شهادة يـا قـاتل المظلوم موعدكم لظى انـي انـاشـد سُـلطة ً مسؤولة وتـعـاقـبَ الجاني الاثيمَ بجرمه وتـكـون لـلـمظلوم خير مؤيد وأطـالـبُ الـشعبَ الأبيَّ بوحدةٍ فـالـشـعـب ان لبى أوامر ربه | تستراقـد قـاده الـشيطان حتى أن قـد فـعـلت جريمة لن تغفرا والـيـومَ أضـحى للجبان لِيُذكرا قـد سَـجل التاريخُ عنها أسطرا فـاستضعفوكِ وكنتِ منهم اطهرا قـتـلَ الـيهود بغير حق عَسْكرا لـم يـرحـموا بنتيْكِ أو أمّاً ترى بـنتٌ بعمر الورد ترقبُ ما جرى أيـن الأمـان فـلـم يكن مُتوَفرا أمـثـالـهم صاروا قضاة للورى فـانـصر أخاك ولا تكن متكبرا ويـحـثـه الشيطان حتى يفجُرا مـن ربهم أو أن يخافوا المحشرا ومـؤيـدًا أو سـاكـتـا ما أنكرا لا يـعـلم المقتول فيمَ وما د رى لا يـمْـلِـكـنَّ مُـسَوِّغا وَمُبَرِّرا مَـلَّ الـجـمـيعُ حياتهُ وَتذ مَّرا مـن لـم يـكـن أهلا بأن يتأمَّرا حـتـى نـحـاسِبَ أنفسًا وَنغيِّرا حـقـا لكنت عن الجريمة مُدْبرا تـعـطـي لوجه الله حتى تشْكرا تـتـلـو الـكتاب تخشُّعًا وَتدَبُّرا تـرجو رضى الرحمن حتى يغفرا مـا ظـن سوءًا في الأنام وَحَقرا لا يـرحـمـون مُسالمًا أو خيِّرا قـتلوا البساطة والبشاشة والقِرى هـذي الـحقيقة ُلا تصَدِّقْ مُخبرا مـا بـيـن أقـوام تباع وَتشترى الـشـر ساد على الأنام وسيطرا يـدعـو ويـنصح لم يجد متذكرا إن كـان مـن يحمي البلاد مُسَيَّرا تـلك المصائب أن تصيبَ مُعَيِّرا أو أن تـقـول بعرضه ما يفترى وَمُـهَـدِّدًا لـلـشـامتين ومُنذرا هـيهات أن يخشى اللئيم وَيَحْذ َرا والـكـلُّ من هذا الصنيع تحَيَّرا وجـد الـجـبال الراسيات فكشَّرا فـي عـرضـه أو ديـنه لِيُشَهَّرا مـوسـادهـم يبغي بأن نتناحرا أغـوت شـقـيَّـا أن يظن فدَبَّرا والـحـل إن شاء المهيمن اظهرا مـن كـان ذا شر ٍ فشرًا أضمرا أوصـى الرسول بمِثلِها أن نشْعُرا لـيـسـت بـمسلمة ولكن حذ َّرا خـانـوا الأمـانة ظنهم قد دمَّرا نـصروا الظلوم وواجبٌ ان يُقهَرا أحـبب وَلا تخذ ُلْ ولا أن تحْقِرا الله اكـبـر مـا اجـلَّ الـمنظرا لا شـيـئ أنـتـنهُ وفاح مُعَطرا خِـلّ صـدوق جـائـني لِيُبَشِّرا اخـبـر ابـي إياك ان لا تخبرا ذ َكـرَ الـمُـؤول لـلمنام وَفسَّرا أرخـى اللسان ليستغيب ويَسْخرا حـتـى تـذ َكرَ من يشاءُ تذ َكرا فـي عرضها خاض النفاق وَزَوَّرا من أهل سوء هل عرفت المصدرا والـعـن وعـاقب قاتلا متجبرا أو قـال مـا قال الوُشاة ُ وكرَّرا وأصـرَّ كِـبْرًا أن يَشيعَ وَيَجْهرا واسـى بـصدق ٍ أو بكى وتأثرا واكـشـف الـهي من قلى وَتآمَرا يـوم الـقيامه ان تكون الاخسرا الـيـومَ آتٍ فـيـه أن تتضَرَّرا سـتـعـيش يوما يائسا مُتحَسِّرا فـجَـلالُ قدر ِ المرءِ أن يتصَبَّرا فـازت بـإذن الله فـوزا اكـبرا أبْـشِـر بـقـتل لا وَلنْ يتأخرا ألا تـضَـيِّـعَ حَـقـها وتقصِّرا لـتـعـيـد للناس الأمان وتنشرا وتـلاحـق الإجـرامَ حتى يقبَرا حـتـى يـحـقـق أمنه وَيُحَرَّرا أعـطـاه ربـي مـا أراد وأكثرا | يَغدُرا

