الشوق الأوسط
محاسن الحمصي /الأردن
أحمرٌ قانٍ يخضبُ الأزرق
يغسلُ الماء
بطاهر الدماء
وأحمرٌ قانٍ
في وهج الشمس
يرفُ
خفاقا
يطاولُ العلياء
يعود
إلى الوجود
يتييم
بثرى الجدود
يُكبّر ، يُصلي ، يُهلل
يستقبلُ
الوفود
يعانقُ الأرواح
يضمدُ الجراح
يزغردُ
كرمى لعيون الشهداء
.........
أيدٍ تتشابكُ حول الحقِ تلبي النداء
وأيدٍ تحملُ بيرق القيامة
تصفعُ وجه الدناءة
وكفُ طيّبٍ تغزل
من خيوط الأحلام
شرايين القلب ، عباءة
تلف جسدا عاريا عليل
حُسرَ الغطاء
كم يُرتجى الشفاء
كفٌ تحوك ثوب فرح
غرزة لغزة
غرزة للعزة
وغرسةُ كرامةٍ من أكفِ الأبرياء
..........
حصارٌ يفِلُه
الإعصار
يهبُ
قادما عبر البحار
يواكبُ مراكبَ الحجيج
تتهادى
في
الشوق الأوسط
شوق إلى قدم تطأ
أرض الانبياء
شوق يذيبُ الأغلال
يقاوم الاحتلال
يكسرُ الحواجز والقيود
يعبر الحدود
لركوع ثم سجود
في قدس الجدود
ومآذن الإسراء
..........
أحمرٌ قانِ يرفُ أعلى
جِباهٍ أبية
لم تعنُ إلى الونى
تحملُ العيونَ واثقة من الغد الآتي
نحو بوابة الحرية
وقوافلٌ
مُعطرة تمخرُ البحار
بالكبرياء
لا تخشى الغرباء
تكفكفُ الدمع السخين
تقطفُ من الأزرق حلم الشرفاء
تُشرفُ على الماء الحزين ساعدا حجريا
يغسلُ الماءَ
بالتاريخ يُطلُّ على التاريخِ
شموخٌ وإباء