حكاية حب على مشارف غزة
بوعلام دخيسي /المغرب
[email protected]
أيـهـا القادمون من كل صوب
قـد كـفـتـنا رسالة العشق لما
مِن على الموج أنشد الشوقَ طيرٌ
قـال لا خـيـر فـي دم وشقيق
كـم ذرفـنـا حين البعاد دموعا
حـبـكـم في الفؤاد خير جليس
إنـنـي من عاشرتكم دون وصل
جـئتكم حاملا على الصدر نعشا
فـإذا مـا ارتـقـيت قيل هنيئا
حـبـكـم جمرة وها هي زادت
قـاب قـوسين كنت بل كان حقا
عـنـدها تمّ لي الهوى وتهاوت
عـنـدهـا قـد علمت أني يقينا
ورأيـت الـهـوى بـكل لغاتٍ
فـكـفـتـنـي ألوانهم أن أنادى
هـا هـنـا الأصل مفرد وفريد
أيـهـا الـتـاريخ المبجل دوِّنْقـد كـفـانا من زادكم زاد حب
كُـتبت من دم على طرْف ثوب
قـادم لـلـعبور في خير سرب
مـن دمي بات دون أكل وشرب
ثـم هـا نـحن بالدما حين قرب
وإذا مـا جـالـستكم فاض قلبي
وتـقـاسـمت لوعكم بين جنبي
علني أقضي عندكم بعض نحبي
وإذا مـا لاقـيـتكم قلت حسبي
حـرها نار من رصاص ورعب
وصـلـُنـا عندما رُميت بشهْب
ألسن لم تطق سوى بعض شجب
مـنذ هذا الصباح أحكمت دربي
واحـدا وحّـَد الـدنا حول قطب
فـي الأساطيل أن لي لون عُرْب
ها هنا من أحرارهم صغت شعبي
إنـه الـشـعـب وحده من يلبي