لستَ منَّا يا حزيرانُ المهين
لستَ منَّا يا حزيرانُ المهين
د. شفيق ربابعة
قسم العلاقات العامة والإعلان
كلية الإعلام / جامعة اليرموك
أي ذل فـيـك يـا شهر كـم خـسـرنـا فيك أهلا ً وحمى لارعــاك اللهُ، لاعُــدْتَ لـنـا لـسـت مـنـا فـالبلا يا فيك كثر هـذه لـبـنـان مـن أوطـانـنا زاد قـرحـي ثـم جرحي لم يزل صـرْتَ لـلأعـداء رمزا ً سؤودا ً أحـرقـوا الـقُـدسَ وداسوا أنفنا اسـمـع الـجـولانَ نـادى أمتي صـرخـة ُالأقـصـى تدوِّي عاليا أنّـت الـقـدسُ تـنـاجـي فحلها أيـهـا القعقاع [2] هل تدري بنا ؟ سـورُ عـكَّـا قـد تـداعى حولها اسـمـعـوا يـافـا استغاثت أمتي أيـن تـمـوزُ الـعـراق النووي هـل تـلاشـت كـلُّ آمـال عليه أيُّ درس لـقـنـونـا رغـم كثر يـا حـزيـرانُ أتـنـسى أنَّ سينا كـم جـريـحٍ فـوقـها يروي لنا كـلـمـا جـئـتَ نزوحا ً يبتدى أيـهـا الـتـاريـخ تبا ً ما لقومي كـم حـزيـرانَ بـذلٍّ قـادمـ[4] أنَّ لـبـنـانَ يـقـاسـي مـحنة مـن سـيـحـمـيـه أعرب نائم أم وسـاطـات ل"فيليب مضى[5] مـلـكوا الأرض وسادوا في السِّما مـن سـيـحمي أرض لبنان كفى مـن يـصـدًّ الغزو عن أعراضنا أي عـــرب أيُّ ردع غــدروا سـاعـدوا الأعـداء كي يستحكموا اخـرجوا الثوار ظلما ً للعراء [6] فـرقـوهـم [7]، شتتوهم ، آزروا هـكـذا شـارون قـد كـلَّـفهم أيـهـا الـدامـور فـاخـر بالفدا الـفـدائـيُّ تـصـدى ثـابـتا ً مـن سـيـنسى موقف الجبن الذي أيـن قـوات الـبـقـاع المستباح يـا حـزيـرانُ فـإنـي منك حلٌ ونـسـيـنـا كـل فيتو " أميركي" نـحـتـمـي فـيها لتمحوا جيلنا غرَّنا ، ريجان " ومكفرلن [9]" أتى ان "بـيجن" صنو "ريجان" وابن عم كـل مـسـعى من " أميركا " غادر أحـكـمـوا الطوق وخانوا عهدهم مـوعـد الـقـتـل لصبرا وشتيلا والأسـاطـيـلـ[10] أتـتنا نجدة مـا لـهـذا أُسـتقدموا من أرضهم احـرقـوا الأعـداء أنَّـى وجدوا واطـردوا أعـوانـهم عن أرضنا فـاوضـوا في كل صوب في الدُّنا لا تـظـنـوا الـنصر في كثرتنا فـأفـيـقـوا قـد كـفـا كم غفوة وحـدوا الـجـهـد وعـودوا أمة الـيـهـودي تمادى واعتدى[11] انـظـروا الـجرحى وحجم الشهدا جـاء فـي الـبـحر" لغزة" منجدا من بقاع الأرض جاءت نخبة [12] أردوغـانَ الـتـركِ أهـلا فـاتحا قـصـفـوا الـعـزَّل، يا ويل لهم يـاحـصـارا حول "غزة "تم فيك فـرض الـغـرب حـصارا ظالما أمـةَ الإسـلام يـا مـرحـى بها أصـبـروا يا أهل( غزه) ذا ابتلاء يـا حـزيـرانُ كـفـانا ما خسرنا لـسـت مـنـا أيـهـا العار كفى يـاحـزيـرانُ شبعنا فيك ذلا فكفى قـد ضـلـلـنـا فـذلـلنا بحياة | الأسى[1]يـا رداء الـذل فـي عـيش مهين كـم طـردنـا ونـزحـنا فزعين أيُّ يـوم فـيـك كـنـا قـائمين مـن سـيـنسى فيك فعل المعتدين دمَّـروهـا أمـس ،جـمع العابثين يـنـدبُ الـماضي لقوم صاغرين وبـنـو صـهـيون أمسوا سائدين شـردوا الأهـل فصاروا اللاجئين يـا لـقـومي من يزيل الرابضين مـن يـفكُّ القيدَ ؟ من مثلي سجين يـا صـلاح الدين عفوا ً من أدين أيـنَ سـيـفُ الله رمـزالـمنقذين يـسـأل الـجـزّار فيمن نستعين يـا الـهـي أيـن جيش الفاتحين هـل تـهـاوي أو تداعى مستكين أيـن أمـسى بعد قصف الغاشمين لـيـس فـيـنا غير شتم الهاجمين قـد أهـيـنت باتفاق [3]الماكرين كـيـف كان الفتح والنصرُ المبين واعـتـداءٌ كـي نـصير العائدين قـد أهـيـنـوا رغم كثر الناعقين مـن سـيـبـلى بعد لبنان الحزين وهـجـومـا ً بـربـريـاً لا يلين أم " أمـيركا " بأساطيل " المرين " أم يـهـود بـعـد أن جزوا الوتين دمـروا الأحـيـاء فـوق الساكنين مـن سـيـحمى ابن وزان الرهين لـمَ يـا " سـام " خـذلت الثائرين تـركـوا الثوار كي يحموا العرين بـانـسـحـاب ثـم خـانوا بيقين خـطَّـطوا كي يوقعوهم في كمين كـل مـن خـان وعـادى كل دين لاقـتـتـال بـيـن إخوان الجنين بـإعـتـزاز بعد سحب الرادعين " يا شقيف [8]" الثأر حيِّ الصامدين سـاد قـومـا تـاجروا بالنازحين يـا لـقـومي ضاع مجد السابقين ضاع عرضي في دروب الساقطين وعـددنـاهـا بـرأس المصلحين لاجـتـثاث العرب مع مر السنين بـاتـفـاق سـاء كـل الـمؤمنين لـفـرنـسـا واخـو هيج الضنين دعـمـوا الـغزو وأمسوا ناصحين اخـرجـوا الثوار غدرا ً كي يحين ولـبـيـروت ودار الـمـسلمين تـقـذف الـشـوف تـدكُّ الآمنين إنَّ سـوق الـغرب تُحمى بالمرين وارفـضـوا أدوارَ كـل الحاقدين كـي نـعـيـد العز والمجد الدفين لـن تـنـالـوا غـير إذلال مبين مـا الـشـعـارات تـردُّ المعتدين وابـدءوا التاريخ من عصر الأمين ذات بـأس وحـمـاة لـلـعـرين رغـم هـذا مـا فـتـئـنا نائمين يـا لـتـركـيـا وأسطول رهين مـن حـصـار جائر عبر السنين وبـنـو صـهيون كانوا المنذرين يـا وريـثَ المجد ، نسل الفاتحين وتـمـادوا فـي قـتـال الآمـنين ذاك إجـرام يـعـري الـمجرمين شـارك الـعـرْبُ حصارَ الظالمين فـلـئـن هـاجت لتمحو الغادرين واكـتـفـوا بالشجب يا للشاجبين صـرتَ عـارا ً وصغار الواهنين أنـت رمـزُ الذلِّ في عصر الأنين كـلَّ يـوم فـيـك مـنـد للجبين سـادهـا الـكفر، وأمسوا الحاكمين |
شهر حزيران هو شهر النكسة عام 1967 التي ضاعت فيه الضفة الغربية وسينا والجولان واحتلال جنوب لبنان في بداية الثمانينات [1]
القعقاع جاء من العراق نجدة في معركة اليرموك وهو شخص بمتابة جيش[2]
يكثر الحديث عن اتفاق كمب ديفد وما يحويه من إخلاء سينا من القطعات[3]
يتنبأ الشاعر في بداية الثمانينات بسقوط دول أخرى بعد فلسطين ولبنان وهاهي العراق بعد أفغانستان والحبل على الجرار[4]
فيليب حبيب الأمريكي /اللبناني الأصل الذي كان يفاوض في لبنان [5]
[6]
هنا يذكر الشاعر عملية إخراج الفدائيين وقادة الكثير من المنظمات عبر البحر إلى تونس واليمن وأماكن أخرى[7]
قلعة الشقيف وما فعلته إسرائيل بالمتواجدين فيها[8]
مفاوض أمريكي آخر واعتدنا كعرب على ذلك والآن( جورج ميتشل ) آخر تقليعة وسيط وقد سبقه الكثيرون[9]
. الأساطيل الأمريكية لاتكاد تبرح الشواطئ العربية شوقا ودعما وهاهو الأسطول السابع كان يراقب أسطول الحرية في المتوسط[10]
.الاعتداءات الإسرائيلية بداياتها فلسطين وآخر حلقاتها الاعتداء على أسطول الحرية يوم 31/5/2010[11]
. عدد الدول التي اشتركت في أسطول الحرية زاد عن ثلاثين دوله منهم الصحفيون ونواب برلمان و نشطاء مؤازرون لمحاصري غزه.[12]