سؤال السؤال
حفيظ بن عجب الدوسري
أَمُرُّ.. على الظلِّ
في شَبَحِ الليلِ
أسألُ..
عن غَدَرَاتِ المكانْ
وأسألُ..
عن خَطَرَاتِ الأماني
لماذا تُخَالِفُ رَكْبَ الزَّمانْ؟!
لماذا الحكايةُ
نفسُ الحكاية
لا الشانُ شانٌ
ولا التُرجمانْ ؟!
لماذا البَلابِلُ
عادت تُغرِّدُ؛
لكن.. بدونِ سماعِ الأذانْ؟!
لماذا الرِّياحُ
استحالت سَموماً
وعادَ السحابُ..
بغير إتزانْ ؟!
لماذا العصافيرُ طارت جميعاً
إلى غير شئٍ..
سِوَى
الطيرانْ ؟!
لماذا العناكبُ
تبني علينا
خيوطَ الهوانِ
بكُلِّ سِنَانْ ؟!
لماذا الخفافيشُ
تعلو علينا
ونحنُ الصقورُ
فأينَ السِنانْ ؟!
لماذا الفراشاتُ
يُقْضَى عليها..
سريعاً..
سريعاً..
بدونِ أوانْ؟!
لماذا الهداهدُ
ما عادَ فيها
شبيهُ النذيرِ
البليغِ البيانْ؟!
000 000
(سليمانُ)
آهٍ..
على هُدهدٍ
فقدناهُ
فى معمعاتِ الرِّهانْ!!
لماذا الغرابُ
سيبحثُ فينا
أيدفنُ فينا
بقايا الكِلابْ؟!
لماذا.. سيلهثُ فينا الترابُ؟
ونحنُ لهثنا
بسفِّ الترابْ ؟
لماذا لعقنا الأصابعَ..
حتى..
تكشَّفَ عظمٌ
وبانت
حِرَابْ ؟!
لماذا شَرِبْنَا
كؤوسَ الرذيلةِ
حتى الثمالةَ
دون مِطالْ؟ّ
لماذا هُزِمْنَا..؟
لماذا صُعِقْنَا..؟
لماذا انتحرنا
بدونِ قتالْ ؟!
لماذا المآسي
أناخت علينا
جِبَالَ المذلةِ
فى كُلِّ حالْ؟!
لماذا..
لماذا..
فقدنا السؤالْ
سؤالٌ كئيبٌ
يَجُّرُ
السؤالْ ؟!