إسرائيل خلف جدار غزّة ..!
02شباط2008
فيصل بن محمد الحجي
فيصل بن محمد الحجي
صُبِّي دموعَكِ – إسرائيل – و مـضـى زمـانٌ يراكِ الناسُ ضاحكة ً مـضـى زمـانٌ لكِ الأفراحُ خالِصة ً لـن تـنـعَـمـي بـأمان ٍ في مرابعنا ألا تـرى سُـحُبَ الأحزان ِ قد غشِيَتْ الـحُـزنُ يَـرحَلُ مِن وجهي بلا مَهَل ٍ فـلا يَـفـي حائِطُ المبكى بمن جلسوا صُـبِّـي دموعَكِ شُقي الجَيْبَ و امتهِني لـمْ تـعـبـئـي بصواريخ ٍ مُوجَّهة ٍ كـم كـنـتِ جَذلى بنصْر ٍ تنعمينَ بهِ أيـامَ كـان بـنـو الإسلام ِ قد حُجِبوا قـالـوا: حُـروبٌ خسرناها وقد كذبوا بـل مـسـرحـيّاتُ مَن سادوا بغفلتنا ألا تـراهـمْ تـبـاهَـوْا في فضائِحِهم ومـا تـكـشّـفَ يُـخزي كلَّ شامِخةٍ لا لا تـقـولـوا: صلاحُ الدين ِ رائِدُنا أنـى لـكم مِن(صلاح ِ الدين ِ) سطوتُهُ مـفـتـاحُ قدس ِ الهُدى قد صاغهُ عُمَرٌ يـا زُمـرة َ الـعار ِ إنْ آثرتِ مَكرُمة ً لأنَّ مَـنْ ضـيّـعـوا الأوطانَ آنَ لهم مِـن قـبْل ِ أنْ يَكنِسَ التاريخُ زُمرتكم تِـلـكَ الـجـيوشُ لها قيْدٌ و ليسَ لمن لـوْ أنّ تـلكَ الجيوشَ استأسدتْ و أبَتْ لـحَـلـقَ الـنصرُ في (حِطينَ) ثانية ً أنـا الأُصـولـيُّ آرائـي مُـوَثـقة ٌ مـا عـابـنـي أنـمـا الإسلامُ نشَّأني لـكـنـمـا عـابـني الإعلامُ مُفترياً مـا بـالـهـم في جُلودِ الأُسْدِ حَلَّ بهم كـأنـمـا اللهُ ألـقـى فـي سَرائِرهِم أُنـظـرْ إلـيـهـم يهابوني و ما بيَدي فـكـيـفَ لـو شدَّ أزري معشَرٌ أُنفٌ إنـي إذا مـا صـهيلُ الخيل ِ أطربني فـي نـشْوَتي أتحدَّى الرُّعبَ يحفزني : صُومي عن الوَهم ِ –إسرائيلُ- واجَتنبي نـامي إذا شِئتِ..مهما شِئتِ..لن تجدي لـقـد ألِـفنا نزيفَ الجُرح ِ منذ تلا : هاتي ضحايا من القُدس ِ الشريفِ ومِنْ هـاتـي ضـحايا مِنَ البُشناق ِ دامية ً تـسـقـي دِمـانـا بُذورَ الثأر ِ نامِية ً كـأنّ ذاكِـرة َ (الـحاخام ِ) قد خرسَتْ سـيـفـي الـذي مَـدَّ لِلأعداءِ مأدُبة ً ربِّـي و ربُّـكَ يـا صـهيونُ ناظرُنا نـبـيُّـنـا الـصادقُ المَصدوقُ بشَّرنا إذا أتـيـنـاكَ في المِيعادِ سوفَ ترى: | انتظريمِـنـا الـمـزيـدَ .. فهذا أولُ المَطر ِ فيه .. و نحن أُسارى الحُزن و الخوَر ِ و لـي و لـلـعُربِ كلُّ الهمِّ و السّهر ِ مـهما بنيتِ مِنَ الأسوار ِ و الجُدُر ِ ..! وُجـوهـهُـمْ بَيْنَ مَذهول ٍ وَ مُنكسِر ِ؟ إلـى وجـوهِ يـهـودِ الحِِقدِ و العَهَر ِ يـبـكـونَ قـتلاهمُ مِن هَول ِ مُنفجر ِ لـطـمَ الخدودِ..و شُدِّي العِقدَ و الشَّعَر ِ فما ارتياعُكِ – يا شمطاءُ – مِن حَجَر ِ عـلى جُيُوش ٍ مِن الأشباح ِ و الصُّوَرِ! خـلـفَ السِّتار ِ.. بلا عِلم ٍ ولا خَبَر ِ لـيـستْ حُروباً.. و لكن صفقة ُ الغرَرِ و قـد أجـادوا خداعَ السمع ِ و البَصَر ِ مـع الـيـهـودِ..بلا سِتر ٍ و لا خَفَر ِ مِـن الـجـباهِ..و يرمي العَزمَ بالخوَر ِ شـتـانَ بـيـنَ قطيع ِ الشاءِ و النمِر ِ و قـد ألـفتمْ (فسادَ الدين ِ) مِنْ صِغر ِ؟ مـا بـالـهم ضيَّعوا مفتاحها العُمَري؟ تـنـمى إليكِ فشُقي الأرضَ و انقبري أنْ يـرحـلوا عن رُبانا رحلة َ العُمُر ِ مـثـلَ الـقـمـامةِ تنكبُّونَ في الحُفر ِ رامَ الـشـهـادة َ مِـنْ قيْدٍ و لا وَتر ِ مـا يـمـكـرونَ لأحْيَتْ مَيِّتَ السِّيَر ِ و أشـرقَ الـعِزُّ في (اليرموكِ) كالقمَر ِ و الـعـقلُ مِني غزيرُ الفهم ِ و الفِكر ِ عـلى (أصول ٍ) مِنَ المأثور ِ والسُّوَر ِ لأنـه لـم يَـدَعْ زهراً على شجَََََري ! خـوفٌ يـلوحُ على التفكير ِ والنظر؟ رُعـبـاً يُريهِم نجومَ الظهْر ِ كالسَّحَرِ ! سيفٌ.. و لا ناصرٌ لي مِن بني البَشَر ِ وازّيَـنـتْ قبضتي بالصارم ِ الذكر ِ!؟ ألـقـيـتُ نـفسي على بَوّابةِ الخطر ِ أنـي مـع اللهِ..ربِّ النصر ِ و الظفر ِ أُسـطورة َ الأرضِ ِ والميعادِ وازدجري إلاّ فِـراشـاً مِـنَ الأشـواكِ والإبَـر ِ (وبـشِّـر ِ الصّابرينَ) الصادِقُ الخبَر ِ أرض ِ الخليل ِ..وسُلي الحِقدِ واختبري هـاتـي ضحايا مِن القوقاز ِ و الخزَر ِ رغـمَ اليهودِ.. و رغم الروم ِ و التتر ِ فـلـم تسَلْ (خيبرَ) الأجدادِ عن خبري فـأُتـخِـمَتْ مُهجة َ (العِبْريِّ) بالعِبَر ِ فـهـل لـكـم مُنقِذ ٌ مِن قبضةِ القدَر ِ؟ أنـا سـنـلـقـي بـقاياكم إلى سَقر ِ أنّ الـسـعـيـدَ الـذي قد فاز بالسَّفر ِ |