المعلم

غالب مصري

[email protected]

هو شمسٌ للفكرِ مضيئه

تكتسح الظلماتِِ وضيئهْ

هو بانٍ لعقول الأمّهْ

هو رافعها نحو القِمّهْ

هو نور المهجة والعقلِ

هو كاسحُ دَيْجورِ الجهلِ

ربَّى أجيالاً أنْشَاَها

وتَوَلاّها وتعهَّدَها

هو مدرسةُ الفكرِ السّامي

هو منبعُ نهرِ الإلهامِ

هو مصنعُ أفكارٍ وعقولْ

ومُرَبٍّ، جنديٌّ مجهولْ

لكنّ المسكينَ يعاني

من ظلمِ وقهرِ الحرمانِ

ولديهِ همومٌ وشؤونُ

والدخلُ ضعيفٌ مَوْهونُ

ونصابُ التدريسِ مصيبهْ

لا رحمةَ فيه محسوبهْ

ما يلبثُ بعدَ تقاعدهِ

أن يفقدَ كلَّ توازنِهِ

فتراهُ يسقط كالغصنِ

إذْ جفَّ وعانى من وهنِ

معَ هذا فهو المحسودُ

فالعطلةُ أمَدٌ ممدودُ

لا يدركُ محنتَهُ أحدٌ

إلا إن جرَّبَ ما يجدُ

يا بطلاً يا مثلاً أعلى

أنت النبراس لنا مهلا

 

لا تحزن فالله شكورُ

ولديهِ سعيُكَ مبرورُ

فـ"محمّدُ" أستاذٌ أعظَمْ

صلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمْ

ضحَّى لم يطمعْ بالأجرِ

من أحدٍ وبرغمِ الفقرِ

علَّمَنا علماً ينفعنا

وحبانا نوراً ينقذنا

بالعلمِ سما من علَّمَنا

ولدربِ الجنَّةِ أرشَدَنا

فلْنُكْرِمْ شأنَ معلِّمِنا

فبذلكَ نكْرمُ أُمَّتَنا