لا عادل ولا إمام

محمد الخليلي

[email protected]

دعا الناس أن يأتيهم إمام عادل فأتاهم عادل إمام لأنه يقال : كما تكونوا يولى عليكم

يـا عـادلٌ مـا أنـت إلا قـاسط ُ
أنـت الـرويـبضة الذي ملأ iiالدنا
بـئـس الـزمان زمانكم فيه iiطغى
سـبـعـونك  الحمراء جدّ وخيمة iiٌ
سـبـعـين عاما لم تزد عن iiكونها
نـافـح عن الجدران فهْي سيادة iiٌ1
فـي مـسرحيات الخنا لك منهج iiٌ2
فـلـقد تخذت من المدارس iiمسرحاً
أنـت الزعيم لكل من ألف iiالهوى3
فـي  أفـحـش الأفلام إنك مفرط iiٌ
وكـذا  الـمـدرس إنـه iiأضحوكة
أمَّـا  الـتـقـاة مـن الدعاة iiنعتهم
وسـخـرت مـن دين الإله iiوهديه
وقـطعت شريان الحياة 4عن iiالجوا
(جالاوي) الغداة لقد زعمت منافق ٌ5
اصـمـت ْوذرْ كل المكارم iiواقعدنْ
دافـع عـن الجُدر ِ المهينة iiوالخنا
روِّجْ (لـحـسني) كل جرم فاضح iiٍ
انـعـقْ (لـريِّسك) الذي خدم iiالعدا
قـد  يـجمع الفنان صاح ِ قرابة ii6
وعـلـى  التقى هو ناقم ومحارب iiٌ




















أنـت  الإمـام بـكلِّ فحش ساقط iiُ
بـالـفـن فـي درك الخنا يسَّاقط iiُ
صـوت  الـرويبضة الغبيِّ يغالط iiُ
إذ لـم يـصـنها وازعٌ أو ضابط iiُ
دَرَكَ  الـهـوى، الـفن فيه هابط iiُ
يـا مـن بـكـل رذيـلـةٍ يتأبط iiُ
هـو لـلـفـضـيلة هادم ومغالط iiُ
لـلـهـو ، والإفـسـادُ فيه ناشط ُ
فـتـدافـعـوا في غيِّهم iiوتخابطوا
أمـا إلـى الأخـلاق أنـت مفرِّط ُ
فـي شـرع مدرستك الذي يساقط iiُ
بـالـجـبن  والإرهاب يا متحنط iiُ
وهـزئـت  مـمن بالجهاد يرابط iiُ
ر  ِلـعـلـهم من جوعهم iiيسَّاقطوا
إخـسـأ  ، فـذاك مجاهد ومرابط iiُ
ودع  ِ الـفـنـون فكل فنك هابط iiُ
إذ أنـت لـلـدولار حبا ً ( شافط ُ)
إذ  أنـت فـي درك الخيانة ساقط iiُ
مـا أنـت إلا ناعق أو ( ضارط iiُ)
مـع كـل بغل في الخنا هو ناشط iiُ
وعـلـى  الـهداية والتدين ساخط ُ

1-    الجدار الفولاذي الذي تقيمه مصر بينها وبين غزة ويدعون أنه سيادة على أرضهم

فقام عادل إمام يدافع عن الجدار المهين ويسب جالاوي ومن جاء معه في قافلة شريان الحياة الإنسانية

2-    إشارة إلى مسرحية مدرسة المشاغبين

3-    إشارة إلى مسرحية الزعيم

4-    5 قافلة شريان الحياة الإغاثية التي منعتها مصر قرابة شهر من الدخول إلى غزة عبر أراضيها وكان على رأسها جورج غالاوي

6- الفنان في اللغة القديمة يعني الحمار