مناشدة إلى ابن الأبار

حسن محمد نجيب صهيوني

[email protected]

يـا  ابـن الأبـارِ تَعَذَّر دونكم سببٌ
وهـاجـر الـطـيرُ مِن وُكُناته iiألماً
قـد جـئـتَ تَطْلبُ خَيْلَ الله تنجدُكم
وجـئـتَ  تـنشُدُ هذا النصرَ iiغايتَه
مـاذا  سأدركُ؟ خيلي الآن قد iiعُقِرتْ
أفـاقـدُ الـشيء هل يعطيه؟ iiمعذرةً
فـلا  تَزِدْ رُحمِاك مِن قَرْحي مواجَعه
يـا  لـلحوادث في أهلي وما بَرِحتْ
ويعصف  الظلم مثل الريح iiصرصره
مـا إنْ تـقـاسم (رومُ العِلج) iiباحتَنا
وشـتـتـوا  الآنامَ عن بلدانهم iiحِقباً
عَـرِّجْ عـلـى الشام فاسألها iiمُقَرَّحةً
واسـأل  عـراقَ اليومِ، وهي iiنازفةٌ
وأَرْجـع  الـشَكْوَ يَدْوي في iiمواجعنا
أهـامـلَ  الـدمع من عينيك iiأرّقني
لـو قـد كـففتَ لسانَ الشعرِ iiفاجعَه
وأنـت  تـعـلمُ، كم يُدمي iiحشاشتَنا
وبـيننا الأرض تدري كم مصاب iiلها
فـاعـجـلْ لـقومك وأسألهم مناشدة
وانْـشُد  لنا، لبيك، من أمجادهم سُبُلاً
فـيـا  لـيت أني كنتُ عَهْدَ iiجِلدتكم
ويـا  لـيت حاضرُكم قد جادنا شمماً
أدركْ  بـخـيـلك، أدْملْ جُرح iiأمتنا
لِـيَـقْـلِـبَ  الله هذا الحال iiمُنفرَجاً
أذلـكَ الـحُـلْـمُ هـل ألفى له iiأملاً
























لـلنصرِ  حَظْواً، لمّا النصرُ قد iiحُبِسا
فـانـظرْ  له، لبيك، يسترجعُ iiالنَفَسَا
مـمّـا  ألـمَّ ديـار الأهـل iiمبتَئَسا
وتـرقـبُ الـفـتحَ من كفيَّ iiملتَمَسا
وسـيـوفُـنا  صَدِأت نَكْساً iiومُنْتَكسا
قـد ضـاع شكوُك في أسماعنا بُخُسَا
يـكـفي الديارَ مصاباً بالمُصاب iiكَسَا
تعاود  القرعَ صبحاً، أو تعود iiمسى!!
فـي  بغيِه البغيُ غُلاً في الفؤاد iiرَسَا
وأقحموا الأرض رِجسا صُبَّ أو دَنَسا
لـيـسـتْ لتنسى بُداً ما النَسِيُّ نَسَى
لـم يـبـقَ منها اليوم غيرَ ما iiدُرِسا
واسـأل فـلسيطنَ، أو فاسألها iiأندلسا
يستصرخ  الأناتِ تصعيداً وإن iiهمسا
وكـاسـرَ الـظـهرِ ممّا ناءه iiوَجَسا
أسْـلَـى  لـقـلبيَ، لكنْ زدتَه iiتَعَسا
سـوءُ المُحال بهاك الأرض أو iiغُلُسا
ودونـك  الشعر من ماء الجحيم iiحَسا
فـي  حـقبةٍ غار فيها الدهر مُنْبَجِسا
نسترجعِ  النصر حينَ النصرُ iiمنغمسا
فـي ذلـك العهد، ممّا العهد قد iiدَرَسا
مـا قُـرَّ لـلعين من طيبِ وما iiأَنِسا
فـلـم أهَـبْ منك إلا الدمعَ iiمُحْتَبسا
ويـجـعـلَ الله مـن أيـامنا iiعُرُسا
أم أنها أضغاث رؤيا من iiيقولُ(عَسَى)