غزّة .. في الحصار
غزّة .. في الحصار
د. عبد الجبار دية
عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية
استشاري الأمراض الباطنة والصدرية
خذي قلبي يفور نجيعه جمرا
خذي بصري تري خلف الدُّجى قمرا
خذي روحي يذوب بحبّكم نَهرا
وصوغي من كذا وكذا سياطاً تُلهب البشرا
لعلك توقظين العُرب عَمرا ثمّ ام عُمرا !
* * *
أرى جوعاً يمزقكم ونلقي القوت أطنانا
وأكباداً على جمر اللظى تغفو وأحزانا
أرى عُرياً ..أرى بُؤساً ..أرى أشلاء قتلانا
وأعراباً تعيش على صنوف الّزيف ألوانا
وتحلمُ بالخنا والعُهر لا تحفل بموتانا !
* * *
يُريدُ بكِ الفنا وغدٌ عدوّ غادرٌ خاسر
يُبارك فعله بوشٌ وكلٌّ شأنه سافر
وأعرابٌ تطيش له فلا ينبو لها حافر
وعبّاسٌ وفياضٌ وكلٌّ شامتٌ فاجر
جِماع الأمر أن الكلّ في فعلاته جائر!
* * *
أتيتُكُمُ قصيدي يحملُ الشّكوى
تُرى شعري يخففُ عنكم البلوى !؟
ويسعفُ جوع أطفالٍ لكم غرثى
و خالاتٍ لنا محزونة ثكلى
وإخواناً لنا في قيدها تعرى
ومرضى في العنا أدواؤها تدوى
وأيتاماً لنا في عُريها تأسى
لعلي أبلغُ السّلوان أو آسى !؟
* * *
سأصدعُ باسم ربّ النّاس ياغزّيُ لن تندم
وأنّ كتائب القسام قد زأرت و لن تُرغم
وأن عصائب الغِربان والعُدوان لن تسلم
وأن مغالب الغُلاّب ربِّ النّاس لن يُهزم
فصبراً إن وعد الله آتٍ .. صادقٌ أكرم !