القصيدةُ السُّومَرِيَّةُ

القصيدةُ السُّومَرِيَّةُ

إلى العراق شعبا لن يكسره الطاغوت

نجاة الزباير

شاعرة وأديبة من مراكش/ المغرب

[email protected]

رُ

كُنْتُ فَوْقَ أَرْضِ اُلْمُتَنَبِّي

أَرْكُضُ فِي رَمْدَاءِ اُلشِّعْرِ

بِدُونِ جَوَادٍ

تَمَدَّدْتُ بَيْنَ اُلضِّفَّتَيْنِ

أَسْتَحْضِرُ اُلْمُوصِلِيَّ

وَ مَعْبَدَ

وَاُلرَّشِيدَ

أَرْسُمُ بَوْحِي فَرَاشَاتٍ

حِينَ اُنْزَلَقَتْ فِي جَوْفِي

تَخْنُقُ رِئَةَ بَوْحِي

تَكَدَّرَتْ مَسَامُُّ حِبْرِي

لَكِنَّهَا اُسْتَوْطَنَتْ هَدْرِي.

ؤْ

 رَأَيْتُهَا تَتَجَلْبَبُ لَيْلِي

 تَنْثُرُ شَعْرَهَا عِشْتَارًا

 وَبَيْنَ يَدَيْهَا خَمْرُ اُلْعَامِرِيَّةِ

 قَرَأَتْ آيَ اُلْجُرْحِ

 وَمَشَتْ فَوْقَ اُلْمَاءِ

 كَيْفَ لِي أَنْ أَنَامَ

 وَ قَدْ سَافَرَت

 لِوَطنِ يُحَاصِرُهُ اُلْبُكَاءُ.

يَا

 

حَوْلِي حُرُوفٌ نَحِيلَةٌ

تَنْشُرُنِي وِشَاحًا فِي اُلْمَدَى اُلْأَزْرَقِ

تَرَصَّدْتُ طَرَقَاتِهَا

دَخَلَتْ مِنْ بَابِ أَنْفَاسِي

كَانَتْ تَنْتَفِضُ

عَلَى مَهْلِهَا

تَعَرَّتْ مِنَ اُلْقَنَابِلِ وَاُلدِّمَاءِ

اُسْتَلْقَتْ فِي اُلْمَابَيْنَ قَوْسَيْنِ

اُخْتَلَطَتْ فِي دَهْشَتِهَا

رَائِحَةُ المنبوذين بِاُلشُّهَدَاءِ

كَانَتْ سُومَرِيَّةً

تُبْحِرُ فِيهَا اُلْمَجَازِرُ

اُلْأَجْسَادُ

اُلْجَلاَّدُونَ

اُلْأَطْلَالُ

وَطُفُولَةٌ يَغْتَالُهَا اُلْجُرْحُ.

طَوْيُت شَفْرَتَهَا

فَإِذَا بِزَائِرَتِي تَزْوَرُّ عَنِّي بِأَهْدَابِهَا

لَبِسَتْ أَشْجَانَهَا

وَفِي بِئْرِ اُلْوَحْشَةِ خَنَقَتْ صَوْتَهَا.