رثاء العالم المجاهد عبد الله عزام
12كانون22008
صالح محمد جرار
رثاء العالم المجاهد
عبد الله عزام
صالح محمد جرار/جنين فلسطين
بِـأَيِّ قَـافِـيَـةٍ أرثـيكَ يَا لا يَـسْـتَـطيعُ بَيانِي وَصْفَ فَاجِعَةٍ إنَّ الـرّزيّـةَ قـدْ أَودَتْ بِـرَائِـدِنا مَـن كَـانَ يَـعْـرِفُ عَبْدَ اللهِ مَزّقَهُ مَـنْ كَـانَ يَصْحَبُ "عَبْدَ اللهِ" حَرَّقَهُ مَـنْ كَـانَ تـلـميذَ "عبدِ اللهِ" آلَمَهُ لَـيْـتَ الـبَـيـانَ يُؤَدّي حَقَّ قَادَتِنَا لـكـنَّني عَاجِزٌ عَنْ خَوْضِ بَحْرِهِمُ لَـئِـنْ عَـجَزْتُ عَنْ الغاياتِ أَبلُغُها نـعـم رضـيتُ بأن أرْنو لِذُرْوَتِهِمْ! كـذا رَنَـوْنَـا لِـعَـبْدِ اللهِ مُرْشِدِنَا! حَـتّـى رَجَوْنَا بُلوغَ الأَمْرِ مُكْتَمِلاً! يَـا رَحْـمَـةَ اللهِ جُـوديـنا بهاتنةٍ هَـا قَـدْ فُـجِـعْـنا بِأُسْتاذٍ لَنَا عَلَمٍ مَـا عَـادَ يَـجْمَعُنا دَرْسٌ لَهَ عَطِرٌ!! مَـا عَـادَ يَـحْـشُدُ للإِيمَانِ فِتْيَتَهُ!! مَـا عُـدْتُ أَلقَاهُ بَعْدَ اليَومِ وَا أَسَفَا!! كَـيْـفَ اللقاءُ وَقَدْ شَطَّ المَزارُ بِهِ؟! مَـنْ كَـانَ يَـأمُـلُ أَن يَلقَى أَئِمّتَنَا فَـشُـعـلـةُ الـحقِ رَوَّتها دِماؤُهُمُ مَـنْ كَـانَ يَـجْـهَلُ عَبْدَ اللهِ قَائِدَنَا هـذا قُـتَـيْـبَـةُ قَدْ عَادَتْ جَحَافِلُهُ لا يَـسْـتَطيعُ قُعُوداً والعِدا بَطِرُوا.. كَـيْفَ السُّكوتُ على الإِلْحادِ مُنْتَفِشاً كَـيْفَ السُّكوتُ على خصمٍ يُنازِعُني فـيـهـا الصَّحابةُ قَدْ سَالَتْ دِمَاؤهمُ لا غـروَ أَنْ قَـامَ عـبدُ اللهِ مُنْتَفِضاً شَـنَّ الإِغَـارَةَ لا يَـرضَى لَهَا سَكَناً قَـضَّ الـمَضَاجِعَ للأَعْدَاءِ فائتَمَرُوا فَـبَـيَّـتـوا شَـرَّ كَيْدٍ والعِدَا رَصَدٌ مـشـيـئَـةُ اللهِ أَنْ يَـلْـقَى مُعَلّمُنَا وَشـاءَ رَبُّـكَ أَنْ يَـخْـتَـارَ وُلْدَكُمُ طَـابَـتْ ثَـلاثَـتُـكُم واللهُ راحِمُكُمْ لـكـنَّ فُـرقَـتَـكُم أَوْهَتْ مَسيرَتَنَا نَـدْعُـوكَ رَبِّ وَقَـدْ جَلَّتْ مُصيبَتُنا وَرَحْـمَـةً لأَحْـبـاءٍ لَـنَـا شُهُبٍ والـمُـجْـرِمينَ فَخُذْهُمْ رَبِّ مُنْتَقِماً والـظـالـمـينَ فَخُذْهُمْ أَخْذَ مُقْتَدِرٍ فَـإِنْ تَـذَرْهُـمْ يُضِلّوا النّاسَ قَاطِبَةً وَاحْـفَـظْ عِـبَادَكَ مِنْ شَرٍّ يُرادُ بِهِمْ عَـلـيْـكَ رَبِّـي تَـوَكَّلْنَا فَلا وَجَلٌ | بَطَلُ؟!لا الشِّعْرُ يُسْعِفُني لا النَثْرُ لا حَـلَّـتْ بِـأُمّـتِنا إِذْ غُيَّبَ البَطَلُ! كَـيْفَ المَسِيرُ إِذا مَا غَابَتِ الشُعَلُ؟! هَـوْلُ المُصَابِ وَظَلَّ الدَّمْعُ يَنْهَمِلُ! نَـارُ الـفـراقِ وظَلَّ القَلْبُ يَشْتَعِلُ! خَـسـارَةُ الـعِلْمِ فَهُوَ العِلْمُ والعَمَلُ! مِـنَ الـثَّـناءِ فَيَجْلُو خَيْرَ مَا فَعَلُوا! أَنَـا الـضَّعِيفُ فَمَا عَزْمٌ بِنَا يَصِلُ! لَـقَـدْ رَضِـيْتُ بِأَنَّ الحَبْلَ مُتّصِلُ! إن الـذُرا مَـعْـلَمٌ للِنّاسِ إِنْ جَهِلُوا! والـنّـورُ يُـرْسِلُهُ والدَّرْبُ تَعْتَدِلُ! فَـحَـالَ دُونَ رَجَـانَـا ذلِكَ الأَجَلُ! مِـنَ الـسَّـكينَةِ فَالأَعْلامُ قَدْ رَحَلُوا! هُـوَ الـوَريـثُ لِعِلْمٍ جَازَهُ الرُّسُلُ! مَـا عـادَ يَـهْتِفُ بِالأَقْوامِ إذْ غَفلُوا مَـا عَادَ يَزْأَرُ في المِيْدانِ إِنْ حَمَلُوا في ذيِ الحَياةِ!! فَكَيْفَ الأَمْرُ يُحْتَمَلُ؟! قَـدْ طَـار للخُلْدِ لا خَوْفٌ ولا وَجَلُ فَـتِـلْـكَ آثـارُهُـمْ تَدْعُو وَتَبْتَهِلُ حَـتـى استَبانَ رَشيدُ الأَمْرُ والخَطَلُ فَـليَسأَلِ الصِّيدَ في الأَفَغانِ مَا الرّجُلُ إلـى الـجـهـادِ، فَنِعْمَ القَائِدُ البَطَلُ لا يَـسْـتَـطيعُ، وَقَدْ دَكُّوا وقَدْ قَتَلُوا فـي أَرْضِ مُـسْلِمِنا يِبْغِي وَيَخْتَتِلُ؟ أَرْضـاً عُـذّيْتُ بِهَا مُذْ كَانَتِ الأُوَلُ؟ واللهُ يَـعْـلَـمُ مَنْ كَانُوا وَمَنْ نَسَلُوا لـلـهِ يَـغْـضَبُ والأَحْشَاءُ تَشْتَعِلُ حَـتّـى يَرَى الدِّينَ قَدْ ذَلَّتْ لَهُ السُبُلُ عـلـى الـمُجاهِدِ واهتَمَّتْ لَهُ الدُّوَلُ لـلـمُـخلِصينَ وشاءَ اللهُ أَنْ يَصِلُوا طِـيـبَ الـشّـهادَةِ فَالجَنَّاتُ تَحْتَفِلُ "مُـحَـمّـداً وبِـإِبْـراهـيمَ" تَكْتَحِلُ فـي جَـنَّـةِ الخُلْدِ نِعْمَ الدَّارُ وَالنُّزُلُ لـلـهِ أَنْـفُـسـنـا تَـحْيَا وتَنْتَقِلُ أَنْ تُـلْـهِمَ النَّفْسَ صَبْراً مَا بِهِ زَلَلُ كـانوا الضِّياءَ وكانوا الغَيْثَ يَنْهَمِلُ لـلـصَّـالِـحـينَ فَعَبْدُ اللهِ مُتَّصِلُ أَنْـتَ الـقَـوِيُّ وَأَنتَ العَدْلُ وَالأَمَلُ وَيُـظْـلِـمِ العَيْشُ لا نُورٌ ولا شُعَلُ أَنْـتَ الـعَـزيزُ إِليْكَ الأَمْرُ والأَجَلُ أَنْـتَ الـمُـدَبِّـرُ والأَكْـوَانُ تَبْتَهِلُ | المُقَلُ!!