فاس اذكريني

فاس اذكريني

محمد فريد الرياحي

[email protected]

هل شهدتَ من الشعر فاس المحاسن يا

أيها الشاعر المستجيب لقافية

 أنت تحملها

في دوائرك المقتفاة التعدّدها

 منذ أن

 في المواهب أشعلت حرفك بالمشتهى

من رفيف التفاعيل وانسقت من

 طرب

أنت فيه إلى

 قدر

 لك في المنتهى

عاري الصدر مشتعل الخطوات ووجدة فيك تؤجج ما

 أنت فيه من الصبح هل

علمت

 وجدة

أنك اليوم تدرك فاس المحاسن من

 خبب

أنت تركبه

 في السرى

فاس، يا

 أيها الشاعر المستجير بفاس من الليل،تدرك أنك سيدها

   من إذن

في البدائع يجحد بالشعر شعرك في

رائعات المواكب، والحلم في الحي مؤتلق

هي فاس إذن

 ولها

حضرة

 في الذرى

هي فاس تردّدني

 نغما

 في السنا

 وأنا

من على الجبل الأزلي أرى

 من شهي الرؤى

همسات المغيب وأسمع ألوان هذا الأصيل وما

في المغارب إلا أنا

يا زمان المشارق في

وجدة

ها أنا

من إذن

 في المنابر يبرز لي؟

هي فاس ووجدة تعرفني

 والمطالع من

 وهج الكلم المقتفى

والمجامع في الحي يا

 فاس ما

 في المعامع إلا الذي

تعرفين من النسب اليعربي ومن

دعوة النور مشرقة

 في دمي

ليس في

 فاس إلا أنا

ونجيب وأمجد في

 رائعات الحضور وصالح والمنتقى

من بهي القصيد أنا

 من إذا

قيل هذه فاس الحبيبة معرقة

في الطوالع أدركت أني عنيت فلم

أرتدد

عنك فاس وأنت من الحب أنشودة

في فمي

فاس هذه وجدة تذكرني

 فاذكري

 شاعرا

شعره الشعر والحرف ما

 تعلمين من اللهب العبقري إذا

 وقعت

  أنت فاس إذا

 طلعت

  من يقين المطالع شمس اليقين طلعت مزينة بالرؤى

 وأنا

 في البهاء أرى

 أنني

 ذاهب

 في الحنين إليك لعلي في

 عرصات المنازل أشهد ما

 كان من

زمني

 وطنا

تلك فاس لها

من أصائلها

وقدة

 أنت ترحل في

 مدها

وتغامر بين الشمال وبين الجنوب على

ليلك العنبري وتكشف عن

ملكوت القصيدة في

 لحظة تتنامى دقائقها

وهي من

 شغف

 تتوحد فيك ألست إذا

 عانقتك وعانقتها في التهاب المكان بصاحبها؟

أنت يا

أيها الشاعر المستجيب لقافية

حين تدخل فاس المحاسن معتليا

جبلا

  أزلي المضارب حين ترى

من أفول المشارق ظلك في

 عاليات المغارب وهو على

خطوه

ماثل

 في البطاح وحين تؤجج ما

أنت فيه من الليل ليلك يا

أيها الشاعر المستجيب لصوت العرائس ها

 أنت تدخل فاس المدائن في

 موكب

من عيون القصائد ها

 أنت تشهد زينتها

طالعا

 من مقاماتك السندسية فاغنم مواسمها

  زمنا

هي فاس الحبيبة من

 روْحها

قد تجلت منغـّمة

 لك من

 سبحات الغيوم وأنت على

ليلها

ترتقي

 في تسابيحها

وترى

 من مناراتها

 ما لها

من عيون ومن طلعات النجوم وتعجل من

شرف

أنت فيه إلى

 صبحه

هي فاس منعّمة

تتباهى بك اليوم لا

سر إلا الذي

 أنت تدركه

في جنان المواهب من

 بوحها

هي فاس تبوح لك اليوم أنك شاعرها

 في النهى

وتناديك من دوحها

في السهى

يا أنا

يا أنا

يا أنا

نجيب=نجيب محمد البهبيتي

أمجد=أمجد الطرابلسي

صالح=صالح الأشتر

الحي=الحي الجامعي ظهر المهراز فاس