أشواقٌ وحنين من الرّياض إلى الجابريّات في جنين
03نيسان2010
صالح محمد جرار
أشواقٌ وحنين من الرّياض
إلى الجابريّات في جنين
صالح محمد جرار/جنين فلسطين
فـي الـجـابريّات أحبابي قد أشعل النّأيُ في الأحشاء نارَ جوًى غـيـثٌ أراهُ يُـرَوّي ظـامـئاً ولهاً مـا أنـت يـا غـيثُ إلا غيثُ أفئدةٍ نحنُ الظّماءُ ودونَ الرّيّ وحشُ نوًى كـم ذا فرَسْتَ أيا وحشَ النّوى عَصًباً قـد كـان يـنعشه النّسرينُ ذا أَرَجٍ نـسـريـنُ زهرةُ طُهرٍ في مرابعنا نـسـريـنُ أغـنيةٌ يشدو الفؤادُ بها وكـيـف أنـسى الفِدا منها وتضحيةً يَـجـزيـكِ ربُّكِ يا بنتي سنأً ورِضاً (مَـن يـفعلِ الخيرَ لا يعدمْ جوازيهُ يـرعـاك ربّـي وأحـفاداً لنا نُجباً وأنـتَ يـا عُـمرٌ زينُ الشّباب ،غداً وأنـت يـا أَنَـسٌ نـارٌ عـلى علمٍ يـرعـاكـمُ اللهُ يـا مـن أنتمُ شُهبٌ مـتـى أعـودُ إلـيـكم يا أحِبتنا ؟ مـتـى جـلـوسيَ في أفياء منزلنا مـتـى أجـوب ربوعاً راع ناظرَها يـا مَـن خـلقتَ بهذا الحُسْنِ أربُعنا وامْـنُـنْ علينا بجمع الشّملِ ، خالِقَنا " إسـلامُـنـا " بـقيود الهود مُرتَهَنٌ وهـل تـقـرُّ بـهِ عـيـنٌ وأفـئدةٌ * * * يـا لائـمي في فراق الحِبَّ في بلدي لـولا " الـمُـحَمّدُ " في نجدٍ وديرتها لـولا " الـغُوَيدَةُ " والأحفادُ روضتُنا يـا ويـحَ قـلـبيَ في حِلٍّ ومرْتَحَلٍ لا تـعـذلوني فلو ذقتم كؤوسَ نوًى أنـت الـمـلاذُ أيا ربّي ويا صمَدي أنـت الـرّحيمُ ،وما كربي بمُنكشفٍ فـامْـنُنْ إلهي بحمع الشّمل في سَعَةٍ | وخلانيمَـن ذا يُـبَـلّغهم شوقي وتحناني لا يُـطـفـئ النّارَ إلا غيثُ أوطاني شـطّ الـمـزارُ بـه يـا ويحَ ظمآن يُـروي الـظّـمـاءَ بوبلٍ منهُ هتّانِ متى القضاءُ على ذا الوحش والجاني؟ قـد كـان يـنـعـشه أنفاسُ ولداني والـرّوحُ سـاجـدةٌ حـمـداً لمنّانِ نـسـريـنُ مـيـلادُها تاجٌ لنيسانِ نـسـريـنُ تأسوكَ في سرٍّ وإعلانِ مـا اسـتبدلَت برياض الوُلْدِ مِن شانِ يـجـزيـك ربـك إحـساناً بإحسان إنْ لـم تُـوَفَـيْ فـفي أخراكِ عينانِ " أنـوارُ " شـمـسُـهمُ تزهو بإيمانِ بـالـعـلـم تسمو ودِينٍ فيك ربّاني حـدّث بـلا حـرَجٍ عـن تاج شبّانِ فـي لـيـل وحـشتنا رجماً لشيطان مـتـى أعـودُ إلـى رَوْحٍ وريحانِ؟ فـتـسرَحَ الرّوحُ في أحلام وسنان ؟ ذاكَ الـجـمالُ ، فجلّ المبدعُ الباني طـهّـرْ بـواطنَنا من رجس شيطانِ فـي ذي الـرّبوع وبيتٍ شاقهُ العاني فـهـل يـعود إلى بيتي وأحضاني ؟ فـيـجملَ العيشُ في ذكرٍ وشُكرانِ ؟ * * * أمـا عـلمتَ بنجد العرْب شرياني؟ مـا كنتَ شاهدتَ في الأسفار ركباني لَـمـا كـتـمتُ معَ الآهات أشجاني مـا بـيـنَ حِبٍّ وحِبٍّ هامَ وجداني لـكـان عـنـدَكـمُ أسرارُ تحناني فـجُـد لـعـبدك ما يرجوهُ من شانِ إلا بـأمـرك ، إنّـي عـبدُك الفاني مـن قـبل أن يُلبسوني بيضَ أكفاني | ؟