صبْرٌ من العَدَم
18تشرين12014
د. محمد عناد سليمان
د. محمد عناد سليمان
أصبح الإزعاج ذوقًا وفنونًا، ولعلَّ ما ضاق به ذرع صاحبنا الأخ «عامر زرده» «نباح كلب» جاره الذي كان مصدرًا للقلق والضَّجر فكتب قصيدة يشكو فيها ما أصابه، فباع «الجارُ» «الكلَب» مشكورًا، يقول فيها:
جاريْ يَرْقدُ قرْبَ وَهو قريرُ العيْن ِسَعِيْدٌ كيفَ أنامُ ،وكلبٌ يعويْ لِمَ تقهَرُنيْ ؟لم تقلِقنيْ ؟ لا أسطيعُ الشكوى قولوا وَإذا نمتُ فبعدَ منامِ أدْعُو رَبيْ كلَّ مَسَاءٍ نمتُ صباحا ًبعدَ عناءٍ | الكلبوَأنا أقلقُ حتى الفجْر وَأنا أصبرُ كل الصَّبر يهْجمُ يقفزُ قرْبَ السُّوْرِ وَأنا جارُكَ ارْحمْ قهريْ كيفَ سأشكو جارَ العُمْر؟! الكلبِ الأرْعن ِ أوْ مِن ذعْريْ قَتلَ الكلبِ بأكبَرِ حجرِ ها أيقظنِيْ غازُ الضرِّ |
فعارضناها بهذه الأبيات ندعوه فيها إلى الصَّبر والجَلَد:
اصْبِرْ؛ اصْبِرْ دُونَ قَلِيلٌ نَوْمي؛ كَثِيرٌ شُغْلِي لا تَتَذَمّر؛ لا تَتَحَسَّرْ كَلْبُ صَدِيقك فِيهِ الخَيْرُ اجْعلْ مِنْه دَقَّ دُفُوفٍ | عِتَابٍهَذِي بِلادي، بِلادُ فِيهَا أَسْعَى حَتّى القبْرِ كَلْبٌ أَحْسنُ مِن ذِي النَّحْرِ نُباحٌ يَعْلُو صَوْتَ البَشَرِ تَكْتُبُ شِعْرًا لَيْلَةَ بَدْرِ | القَهْرِ