تنوء بها

حكاية شاعر في الغربة

ملحم خطيب

[email protected]

سـألـت  فـؤادي يخفق القلب iiموجع
اطـاعـك فـي احلامه مذ وعى iiالصبا
تـمـر بـه الأيـام لـيـس لـه بـها
فـلا صـور الـماضي تعود ولا الهوى
الا فـأبـكـي ان قـيـل مـات iiفانني
وروحـي  ومـن كـانـت لديك iiطليقة
تـنـوء بـهـا الأوصال من كل iiجانب
وأيـن  حـكـايـات الشباب فقد iiغدت
يـظـن بـهـا الـبـادي مياه iiوينتهي
فـلا  أمـل أرجـوه بـعد الذي iiمضى
ولا الشيب من رأسي ولا الخوف من غد
سـوى  نـظرة من عالم البؤس iiيشتهي
أتـوب ولـكـن ان مـررت iiبخاطري
أعـد  مـثـلـمـا كـنـا وكان iiشبابنا
ولا  الـروح تـرضـى بالذي آل حالنا















فـلا  الـدمـع يجديني ولا الصبر ينفع
وامـسـى  سـقـيـما ً بالهوى iiيتقطع
سـوى ألـم فـي الـصدر ينمو iiويفزع
وأيـن  الـهـوى من أشيب عاد iiيطمع
أرى مـيـتـتـي تـدنـو الي iiوتسرع
اراهـا  تـديـر الـكأس حينا ً iiوترجع
وتـنـحـتـها الأحداث ظلما ً iiوتصرع
سـرابـا بـبـيـداء بـها القحط iiيرتع
الـى ظـمـأ فـي الجوف يدمي iiويلذع
ولا  تـنـفـع الذكرى ولا الشوق يشفع
يـغـيـب  ولا الأيـام بالوصل iiترجع
فـؤادي وعـيـني من لظى الظلم iiتدمع
أعـد لـلـهـوى والحب يقسو iiويوجع
فـلا  الشيب يضنيني ولا الخوف iiيردع
عـلـيـه  ولا قـلـبي عن الحب يقلع