إنصافٌ، وإبخاسٌ

زاهية بنت البحر

يَـا حَائِرَ النَّفْسِ، صُنْهَا دُوْنِ اِتعاسِ
واضْبطْ  هواها وجَاهِدْ كَي iiتخلِّصَها
وانْـظـرْ إليْها بعَيْنٍ لسْتَ iiتُغْمِضُهَا
فـالنَّفْسُ  في ذَاتِهَا تَرْعَى بِلا iiوَجَلٍ
يَـمْـشِي بِها طِفْلَةً نَحْوَ الهَلاكِ iiفلا
شَـقِـيْـةً قَـدْ غَدَتْ عَوْرَاءَ iiتَائِهَةً
والـنَّـاسُ مِنْ حَوْلِها مَاهَمَّهُمْ iiسَخَطٌ
تَـرَى ابْـتِسَامَتَهُمْ فِيْ وَجْهِ iiإِخْوَتِهمْ
فَـمَـنْ تـرَاهُ بِـيَوْم البَعْثِ iiيَنفَعُهَا
يَـا  حَاضِنَ النَّفْسِ لا تَتْبَعْ iiأَوَاَمِرَها
يـقـوِّمُـوْنَ اعْـوِجَاَجًا إِنْ أَلَمَّ iiبها
فـمـا  عَرفْتُ صَدِيْقًا بالتُّقَى iiوَرِعًا
وإنَّـمَـا  البَخْسُ مِمَنْ قَدْ تَظُنُّ iiبهِم












وارْفـقْ بـشـهْقَتِهَا من حرِّ iiأنفاسِ
مِـنْ ظُلمِها الذَّاتَ قبْلَ الظُّلْمِ iiللنَّاسِ
عـنْـها، وَكُنْ حَازِمًا بالجِدِّ iiوالبأسِ
يَـقُـوْدُ  دَفـتَـها شَيْطَانُ iiأَهْجَاسِ
وَعـيٌ  يُـبَاعدُهَا عَنْ دَرْبِ iiخَنَّاسِ
عَـرْجَـاءَ خَـانِعَةً تَقْضِيْ iiبِإفْلاسِ
مِـنَ الإلَـهِ عَـلَى مَنْ نَفْسَهُ iiنَاسِي
بَـهَـا الـنِّـفَاقُ بِأَنْجَاسٍ iiوأرجَاسِ
مِمَن بِهِم قد غدَتْ مِنْ غَيْرِ إِحْسَاسِ؟
واجْـعَلْ  لها عُهْدَةً في خَيْرِ iiحُرَّاَسِ
ضـمائرُ الصَّدقِ ما نامتْ iiبإخراسِ
يُغْضِيْ عَنِ الحّقِّ عَيْنًا قَصْدَ iiإبخاسِ
خَـيـرًا، ولَـكِنَّهُمْ مِنْ قومِ iiأخْيَاسِ