وهو حرفي

محمود فرحان حمادي

وهو حرفي

محمود فرحان حمادي

[email protected]

راق لـلـنفس في هواه iiالقفولُ
تـتـهـادى  فيه الحياةُ iiويسمو
ضاحكت وجهَهه الأنيسَ شموسٌ
يـفـتر الحسنُ عن محيّاه iiوردًا
طـيـبٌ ريـحُـه العليلُ iiوزاهٍ
كـنـت  نشوان في رباهُ مُجيلاً
ونـدامـاي  في الحبور نشاوى
مـائـسٌ ركـنـه كأنَّ iiشموخًا
جـاذبـتـني الغرامَ فيه iiطيورٌ
تـتـغـنـى  بلحنها في iiسماء
بـلـدٌ  صـرت لحنَه إذ iiيُغنّى
وهو  حرفي إذا انتجعت iiقريضًا
لـهف  نفسي على ليالٍ iiتقضّت
روضـةٌ إن أتيت أخفي iiشجونًا
أشـتهيها  في باكر الصبح iiلحنًا
كـم  شجاني طيفُ الحنين iiلنبعٍ
رفـرف  الحسنُ حوله iiبغصون
ذاك  حصني إذا عدتني iiخطوبٌ
فـيـه  بـغـدادُ مـعلمٌ iiلقلوب
قـلـعـةٌ  شـيـد إرثها iiباتئادٍ
وجـبـال  بـتـيهها iiشامخات
عـبـهري بها الجمالُ iiيضاهي
بـلـدةٌ يـعـشقُ الخلودُ iiمناها
مـا تـمـثّلت في هواها iiسعادًا
راضـعًـا  حبَّها صغيرًا أناجي
دَجـلـةُ  الخيرِ في رباها iiمليكٌ
غـيمةُ  الخيرِ إن تخطّت iiرباها
كـم تـلـظّى مني الفؤادُ بهجرٍ
كـلّـمـا ملت عن هواها iiسلوًّا
هـكـذا حـبّـهـا ارتيادٌ وبعدٌ





























شـادن  سـاحرٌ وروضٌ جميلُ
عـالـيًـا مجدُه الرحيبُ الأثيلُ
صـاغـهـا لـلأنام ربٌّ جليلُ
سـمـةُ العطرِ فوقه لا iiالخمولُ
مـرتـقـاهُ  ما غيّرته الفصولُ
طـرفَ  عينٍ قد أثقلته iiالشَّمولُ
وفـراقُ الـصحب الكرامِ iiثقيلُ
فـيـه يُـمسي وفي هواهُ iiيُقيلُ
تـركـت  وكنَها فطاب iiالهديلُ
وشـموس قد غاب عنها iiالأفولُ
فـفـؤادي  فـي حـبه iiمتبولُ
يـسـتـبيني به الغرامُ iiالطويلُ
مـن  علاها لونُ الصفاء iiيسيلُ
مـن  رؤاها فدمعُ عيني iiهمولُ
شـاعـريًّـا أحـلامُه لا تزولُ
طـيّـب  الـماء وردهُ سلسبيلُ
عـذبة الصوت يحتويها iiالنخيلُ
سـامـقٌ  مـا لـنا سواهُ iiبديلُ
عـن  هداها مرَّ المدى لا iiتميلُ
فـهـضـابٌ مبسوطةٌ iiوسهولُ
كـلُّ صـقعٍ من حولهنَّ iiضئيلُ
كـلَّ  حـسـنٍ يحويه قدٌّ iiأسيلُ
فـخـفـيفي في وجنتيها طويلُ
يوم  سعدي ولا اشتهتني iiالقتولُ
وجـهَـها والجمالُ لحنٌ iiأصيلُ
وخـريـرُ الفراتِ سحرٌ iiخميلُ
فـلـهـا  الـبِرُّ عائدٌ iiوالجميلُ
بـيـد  أنّي في النائبات iiحَمولُ
مـرَّ  عرفٌ من روضها iiفأميلُ
إنَّ  قـلـبي في هجرها iiلبخيلُ