يا زائرا قبري
29أيلول2007
إيمان رمزي بدران
يا زائرا قبري
إيمان رمزي بدران
عضو رابطة أدباء بيت المقدس
يـا زائـرا قـبـرا يـضم مـا كنت أحسب أن عمري منقضٍ ونـزلت قبري والثرى قد ضمني كـم كـنت أخشى وفقة عند الألى مـا كنت أدري قربَ يوميَ إن دنا فـارقـت أهـلي إذ تلقاني الثرى قـد كـنـت فـيهم والحياة تقلبت لـكـنـنـي بعد الفراق وجدتني فإذا وصلت ربى الأحبة قل لهم : ولـتـسـعـفوني دعوة بعد الفنا وإلـى الـظلوم من الأنام فقل له: ويـضـمـه القبر الكئيب بظلمة فـافـهـم أخيّ ففي مقامي حكمة إن الـحـيـاة وإن أتـتك بتبرها دنـيـا الـغواية لا يدوم رخاؤها إيـاك تـنـسى إن أتاك غرورها خـالـق كرام الناس من أخلاقهم يكفيك صمت الموت بعدي واعظا واغـنـم حـيـاتك إنها لقصيرة واعـمل بخمس ٍ قبل خمس تؤتها كـم في شبابك من زمانك فاجتهد واغـنـم قبيل السقم نعمة واهب وإذا أتـاك الـمـال حـاذر جمعه حـتـما يحل الفقر من بعد الغنى أو مـر يـومك في فراغ فاشتغل فـاجـعل حياتك جلها عيش التقى مـا نقص عمرك أن تكون مجاهدا إن طـال عمرك يا أخيَّ سينقضي يـا زائـرا قـبري فعرج برهة نـاديـت قـومي في الحياة فليتهم يـتـداركون من الأمور شرارها | رفاتياقـف عـند قبري إن تعظك هـا قـد دفنت وقد قضيت حياتيا ثـوب الـبياض الآن لف عظاميا بـيـن الـقبور كما وفقتَ أماميا مـضـت الـسنون دقائقا و ثوانيا وعـدمـت صحبي حانيا أو قانيا حـلـوا ومـرا قـاسـيا أو حانيا مـا عـدت أفـقـه للحياة معانيا لـعـن الـجفاء فقد أقض عظاميا حـتـى تـكون لي الدواء الشافيا لا يـفـرحـن غـدا يكون مكانيا ويـغـادر الـدنـيـا وحيدا خاليا رغـم الـسكون تجود فصل مقاليا أهـدتـك بـعـد التبر قبرا خاويا أضـحـى الرخاء وإن تكاثر فانيا كـن مصلحا ، أو للمعاصي جافيا وإلـى كـريـم الـطيع مد أياديا إن جاء يومك ، هل أمنت التاليا ؟ واعـمـل لـديـنك محسنا متفانيا يـا ليت شعري من بها أوصانيا ؟ قبل المشيب ، أتى المشيب مدانيا ! كـنـت الـصحيح بفضله والعافيا واعـمـل بـه لـلـه جد مساعيا وتـركـت بعدك وارثا ومواليا ! فـي صـالح الأعمال أو كن داعيا بـيـن الأنـام ومـا تستر خافيا إن جـاء كـر أو لـقـيت الغازيا فـورا أتـاك الـموت أو متراخيا بـلـت العظام وقد عدمت بواكيا قـبـل الـمـمات يُسَمَّعون ندائيا أو يـذكـرون وقـد بليت رثائيا | وفاتيا