قنوط

ابن الفرات العراقي

خلف دلف الحديثي

[email protected]

تـاهـتْ بـميناءِ الجراحِ iiشطوطُ
وغـدوْتُ  أقـربَ ما أكونُ iiنهايةً
وغـدا يعيشُ على الكفافِ iiمضيّعاً
كـلُّ الـبلادِ إلى المعالي قد iiسعَتْ
وبـهِ ارْتـقـتْ كلُّ النوازلِ iiجَمّةً
أوّاهُ سـادَ بـنـا التفرّقُ iiوازْدهى
وطـنٌ  بـنـتْهُ يدُ الشبابِ iiبجدِّها
شـادتْـهُ أيـدٍ مـالـوتْـها iiنكبةٌ
تَـعَـبٌ  وليلاتُ الحصارِ iiمجاعةٌ
يـا لـلرجال تشدُّ أِزْرَ مَنِ iiارْتمى
وطـنٌ  تـسـيَّدتِ الأعاجمُ iiركنَه
وعلا  على دستِ الوزارةِ مَنْ iiبَغى
وطـن  تـمـلّكَتِ الرعاعُ iiأمورَهُ
ذاقـوا  مَـرارَ الامـتهانِ iiوجورِه
أنـا  مـا بـكيْتُك يا جراحي iiإنَّما
بـاعـوهُ  أبـناءُ الزُّناةِ وما iiاتّقوا
ولـقد  بكيْتُ على نزيفٍ قد iiجَرى
أبـكي على أرضي تباعُ iiوتُشترى
مـا أيـقـظتْهم حادثاتٌ قد iiطَغَتْ
يـتـنـابـحـون على بقايا iiلُقمةٍ
وإذا  دعـتْـهـم لـلرجولةِ iiدعوةٌ
نـامـوا  وأنَّـاتُ الشعوبِ iiمناحةٌ
لـم  يـبْقَ من زمنٍ بنيْنا iiصرحَهُ
خـدعوا الشعوبَ بحلوِ لفظٍ iiساذجٍ
كـذبـوا  وصدَّقنا كِذابَ iiوعودِهم
مـسـتـوزرونَ قرارُهم iiبفرارِهم
لـم يـبقَ شيءٌ يا رجالَ عروبتي
بـاعـوا  بمرآبِ الضياعِ iiحقائبي
ولـقـد  أبـاحـوا كالدماءِ iiترابَنا
وطـنٌ عَـرتْـه النائباتُ iiفجزّأوا
فـإذا الـشمالُ كما يشاءون iiانتهى
وإذا  الـجـنوبُ حكايةٌ لن iiتنتهي
وإذا الـذيـن أنـا عَهدْتُ iiرجولةً
كـانـوا  دُمىً قد سعّروا تسعيرَها
تـبـكـي بساتيني غيابَ iiعُذوقِها
ونَـعَـتْ  درابينُ الرصافةِ خطوةً
وشـكَـتْ مـآذنُـها غيابَ iiأذانها
مـاذا  تـغيَّرَ والخطوبُ iiتلاوَحتْ
يـا  آهَ نـفسي يا شُواظَ iiمجامري
أُفٍّ  لـهـم كـأداءُ عيشتُنا iiغدتْ
زَفُّـوا  العراقَ على جراحِ همومِهِ
أِذْ  ألـبـسـوهُ وسامَ خيرِ مواطنٍ
والـحُـرُّ  في سودِ السجون iiيقيؤهُ
فـإلى  مَ نُخدعُ واستوى فينا iiالشقا
لا  تُـوحـشـي بغدادُ فجرُك قادمٌ
لا تُـرْهِـبَـنَّـك نِـقمةٌ من ظالمٍ
آتٍ وشـمْـسُك يا عراقُ iiتباشرت
يـا  شِـعْـرُ فَـجِّرْ للظى بركانَهُ
فَـجِّـرْ  فـميلادُ الحروف iiزوابع
هُـزَّ  الشعورَ.وَثِرْ فميلادُ iiالضُّحى
فـالـويْـلُ مِمَّنْ بايعوا أو iiبُويعُوا
والأرضُ  أرضي والسماءُ تكوّرتُ
وغـداً  لآتٍ والـغـزاة لـمنتهى




















































فـازدادَ  مـن بـعدِ الرجاءِ iiقُنوطُ
ويـئِـسْتُ من شعبٍ لوتْه iiشروطُ
وتـشـدُّهُ نـحـو الجنوحِ iiخُيوطُ
إلا الـعـراقُ بـه يـطولُ هبوطُ
وعـلـيهِ  غامَتْ بالحِمامِ (نبيطُ ii)
فـيـنـا  على نُتَفِ الحياةِ iiسقوطُ
ونـزيـفّـهـا فوقَ الترابِ عبيطُ
وبـكـلِّ  ما حَملَ الزمانُ iiأُحيطوا
لـكـن  حـدَتْـهم للطِّماحِ iiنُمُوطُ
وتُـقـيـلُ  مَنْ ألوى به iiالتخبيطُ
وبـهِ  ارْتـقـى دارَ القرارِ iiلقيطُ
وعَـوى بـهِ في موطني iiالتفريطُ
وثـوى بـأغـلالِ الـقيودِ iiنشيطُ
وبـهـم سَـعـى للأفتقار iiسَخوطُ
أبـكـي  عـلـى بلدٍ لواهُ iiحُبوطُ
والـى الـغزاةِ رؤى الأمورِ iiتُنيطُ
سـيـلاً وفـاضَ بـجانبيه مُحيطُ
وثـوى  بـأنـفاسِ الولاةِ iiغطيطُ
ولـهـم  إذا قـامـوا لذاك iiنَحيطُ
وبـهـم يـسيخُ لأمرِنا iiالتضريطُ
خـاسـت  بـهم .وترهَّلَ التعفيطُ
طـالـتْ وأوْلَـمَ لـلـبلاء iiثلوطُ
إلا بـقـايـا الـنـزعِ عنه iiنُمِيطُ
وبـكـلِّ قـولٍ تـاهَ فـيه iiبَسيطُ
وإذا  الـوعـودُ على الملا تنطيطُ
وحـقـائـبٌ  حـبَلتْ بهنَّ iiنُفوطُ
إلا  وضـاعَ وهـدّنـا iiالـتسقيطُ
ورغـى بـهـم في بيعِنا iiالتقسيطُ
وبـهم عَوى لذوى الحقوقِ iiغُموطُ
نـخـلاتـه  إذْ وزَّعَـتْه iiخُطوطُ
وسـمـا  بـه التشريحُ والتشريطُ
بـرجـالِـه قـد أُغْـدقَ iiالتحنيطُ
أمْـلاهُـمُ فـي وهْـمِـهِ iiالتنقيطُ
بـمـتـاجرِ السافاكِ حيث iiأُنيطوا
وبـكـى  عـلـى أيـامِه iiالبلُّوطُ
إذ غـابَ عـنـها وازدهاهُ iiخليطُ
مُـذْ غـادروا ومَلا الرحابَ iiنغيطُ
بـلـدي وهـذا العمرُ فيه iiشَخوطُ
فـيـنـا الـدخيلُ كما يشاءُ iiيلوطُ
واغـتـالَ خـيرَ شبابنا iiالتسويطُ
لـلـغـاصـبين به الدماءُ iiسُعوطُ
واخـتـالَ في صدْرِ الذميمِ iiشريطُ
وجـعٌ  ويـرزحُ بـالعذابِ iiربيطُ
وبَـرى  الأسى شعبي وفازَ iiسقيطُ
وشـبـابُـكِ الفرسانُ عنك iiتشيطُ
طـاغٍ فـصوتُ الحقِّ ليس iiيروطُ
ويـغـورُ مَـنْ فيهم حَدا iiالتوْريطُ
واضـرِبْ  فـمثلُك للطغاةِ iiيسوطُ
مـنـها  الدعيُّ على الدعيِّ iiيغوطُ
آتٍ  ويـا هـذي الجماجمُ iiشِيطوا
فـغـداً بـهـم نارُ الجراحِ iiتحيطُ
ويُـداسُ في وَحْلِ الخطوبِ iiلَغُوطُ
ويزاح عن أرضِ العراقِ ( نبيطُ )