طيْفٌ من الذكرى

طيْفٌ من الذكرى ... !

لمياء الرفاعي

فاتَ  الأوانُ أيا زماني .. واستسلمتْ كلّ الأماني
هدأتْ أعاصيرُ المنى .. وذوى صداها في iiكياني
والـنارُ  قد أضحت رماداً خامداً .. رغم iiالدخانِ
وتـساوتِ  الأحزانُ عندي والحكايا والأغاني ii..
والـيـوم  تدعوني إلى أيّامِكَ البيض الحِسانِ ii!
مِـن بـعـدِ ما ضاع الشذا والعمرُ جنّاتٍ دواني
مـن  بـعدِ ما سرَقتْ لياليكَ السّنا ، قبلَ iiالأوانِ
مـن  بعدِ ما كان الأسى يغتالُ قلبي في ثواني ii!
*                      *                     *
فـاتَ الأوانُ أيـا زمانُ وجفَّ روضُ iiالأقحوانِ
والطيرُ قد هجرَ الرُبى ، واللحنُ مجروح المعاني
مـاذا  تـبـقّـى من أكاليل الخمائل والمغاني !
مـاذا تـبـقّى من صبايَ ومن ربيع العنفوانِ ii!
إلا  خـيـالٌ مـن شـموعٍ باكياتٍ .. قد iiبكاني
وسـرابُ  عـمـر قد تولى واهِن الأنفاسِ فاني
فـاتـرك  فؤادي هائماً في جنّة النسيان ، iiهاني
لا  تـوقِـظِ الآلام فـي قلبي ، فمن قلبي iiأُعاني
لا تُـشـعـلِ النار التي نامت ، كأحزان الدخانِ
مـا عـادَ يأسرني بريقُ الوهم أو زيفُ iiالأماني
مـا عـاد يـغـريني نداءُ الحلم إن يوماً دعاني
فـأنـا  غـريبٌ ، دون أيامي خريفاً قد iiشجاني
وطـيـوفُ ذكـرى تـلتقي أحزانُها في كلِّ iiآنِ
وأنـا  جـنـاحٌ هائمٌ ، يمضي إلى كلّ iiالمواني
يـطوي  صدى الأيام في دربٍ من الأحلام iiثاني
دربٌ تـصـاعـد كالسّنا ، حُرّاً كأمواج iiالحَنانِ
ربّـي  وديني والرِضا ، والفوز في ظِلِّ iiالجنانِ