التسوُّل على أبواب الجامعات
25آب2007
فيصل الحجي
التسوُّل ..
على أبواب الجامعات
فيصل بن محمد الحجي
إنها نفثة مَصْدور ..
لأبٍ مُشرَّد ٍ يَطوفُ مع وَلدِهِ الشابّ على الجامعات في البلاد العربيّة لِيَدْرُس َفيها ..
فتقابله الأبْوابُ مُغلقة...!
لا تنجحوا في ( الفحص ) يا إنّ النجاح مَذلّة لكرامتي ............. كـم كـنـتُ أسعدُ بالنجاح و تزدهي حـتـى إذا قَـلَـبَ الـزمانُ مِجَنّهُ وَ غدوتُ أُدعى (الأجنبيَّ) وَ مَن دعا فـكـأنـنـا لـم نـدعُ ربّـاً واحداً كـانـت أخـوّتُـنـا نـسيجَ عقيدةٍ * * * كـم طـفتُ حولَ الجامعات .. فربما و عـبـرتُ أنـفاقَ (الوساطةِ) علّها فـتـأكّـدَ الـحِـرمـانُ منها مثلما هـل يـذهـبون لجامعاتٍ خُصِّصَتْ أم يـذهـبـون لـجـامعاتِ قد دعا أم يـرضـعـون جـهالةً كي يرتعوا أنـردُّهـم أسـرى لـطـاغٍ ظـالمٍ أنـدمِّـرُ الأرحـامَ .. نـقطع نسلها هَـبْ أنـنـا لـسـنـا بأولى منكمُ أوَ مـا لـنـا حـقٌّ يـرجِّحنا على الـعـلمُ مثلُ الخبز .. مثلُ الماء لل الـعـلـمُ حـقٌ .. لا يـكون مُحَرَّماً أوَلـيـس كـلُّ المسلمين عشيرتي ؟ رسـمَ الإلـهُ حـدودَ أرضِ الحقِّ لا فـاهـنـأْ (بلالُ) فلو أقمتَ بعصرنا أجـدادُنـا قـد حَـرَّروكَ .. و إنما فـالـجـاهـلـيـة قد نمتْ أشواكها أحـيـا غـريباً .. والمآذنُ ناطحتْ هـذا الـثـرى قـد شادَ أسلافي به يـرجـو الغريبُ الأمنَ من أنصاره * * * تِـهـنـا بـغـربتنا .. ولم نملك بها كـيـدُ الـعـدوِّ وراءنـا .. وأمامنا يـا لـلـخـسارة بعدما ضاعت أما ذقـنـا حـيـاة الـذل صِرفاً عندما * * * لاتـنـسَ دورَ الـمـتـرفـين فإنهم نـامـوا عـن الجُلّى .. فلا جُلّى لهم بـالـفـرقـةِ السوداءِ أسدَوْا حنظلاً فـتـقـزّمَ الأسدُ الهصورُ .. وسامَهُ و شـكتْ قضيتنا الكسادَ .. وإنما ال مـيـعـادنـا يـوم الحساب و هوله | أولاديإنّ الـنـجـاحَ مَـضـرّة مُـذ غِـبتُ عن داري وَ عِفتُ بلادي شُـرَفُ الـديـارِ بـبهجة الأعيادِ ! وَ مـحـا بـيـاضَ مَـسَرّتي بسوادِ هـم إخـوتـي فـي الدين والأمجادِ أبـداً .. ولـم نـنـطق لسانَ الضادِ فـتـمـزّقـتْ بـشـهـادة الميلادِ * * * يـبـدو لـنـا بـابٌ بـلا إيـصادِ تُـفـضـي إلـى بـوّابـةِ الإسعادِ حُـرمَ الـجِـنـانَ الـكافِرُ المتمادي لـدعـايـة الـتـنصير والإفساد ؟ فـيـهـا الـشـيـوعيّون للإلحاد ؟ مـثـل الـبـهـائـم دونما إرشادِ ؟ حـتـى يـذوقـوا نـقـمة الجلاّدِ ؟ لـنـعـيـش كـالثكلى بلا أولادِ ؟ فـي مـلـبـس أو مسكن أو زادِ ! إصـطـبـل خـيلٍ أو ملاعب نادٍ ؟ إنـسـان .. أو مـثل الهواء العادي يـهـفـو له ولدي الحزينُ الصادي و جـمـيع أرض المسلمين بلادي ؟ (سـيـكـس وبـيكو) مخلبا الأوغادِ لـرُزئـتَ قـبـلَ الـفـجر بالإبعاد أحـفـادُهـم رَدُّوكَ لاسـتـعـبـادِ فـي روض شـرع المسلمين الهادي حـولـي الـثـريّا .. والأذانُ ينادي مـجـداً .. ويـرقـدُ تـحته أجدادي وأنـا مـن الأنـصـار طالَ سهادي * * * عـزمـاً كـعـزمـة طارق بن زيادِ عـجـزُ الـصـديقِ و نُدرةِ الأجوادِ نـيـنـا أضـعـنـا عِزة الزهَّادِ ! لـم نـعـطِ كـلَّ حـيـاتـنا لجهادِ * * * قـد مـزّقـوا جـسـدي إلى أجسادِ إلاّ صِــراعَ زعــامـةٍ وعِـنـادِ لـلـمـسـلـمـيـن وبلسماً لأعادٍ خـسـفـاً على خسفٍ بُغاثُ الوادي أهـواءُ قـد أودتْ بـهـا لـكـسادِ هـل تـشـعـرون برهبة الميعادِ ؟ | لـفؤادي